تعقد بالعاصمة الكورية سيول يومي 26 و27 مارس الجاري القمة الدولية للأمن النووي بمشاركة نحو خمسين دولة من بينها مصر التي يترأس وفدها خلال القمة محمد عمرو كامل وزير الخارجية. ومن المتوقع أن تكون قمة سول للأمن النووي لعام 2012 الملتزمة بروح قمة واشنطن بمثابة أكبر قمة عالمية منفردة تعقد حتي الآن خارج نطاق الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسوف يجمع اللقاء بين 50 من قادة الدول في العاصمة الكورية ، إلي جانب رؤساء ومديري الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي ، إضافة إلي الشرطة الدولية "الإنتربول" المنضم حديثا. ومن المتوقع أن يسهم المشاركون في المناقشات والتعاون المشترك من أجل وضع إجراءات لمحاربة تهديد الإرهاب النووي، وكذلك حماية المواد النووية والمنشآت المرتبطة بها ، ومنع عمليات التهريب غير المشروعة للمواد النووية. وقد أنهت كوريا الجنوبية استعداداتها لاستضافة القمة علي كل المستويات الحكومية والمجتمعية الصناعية والأمنية لضمان نجاحها. وسوف تكون قمة سيول للأمن النووي عام 2012 بمثابة منتدي للحوار ، ولن يكون مخصصا فحسب لقضية الأمن النووي ، ولكن لعلاقة هذا الأمن بالسلامة النووية ، وبخاصة بعد أن ثار الحديث حول هذه النقطة في أعقاب حادث فوكوشيما النووي. ومن المنتظر أن يضع هذا المنتدي الرفيع المستوي في كوريا المزيد من خطط العمل القوية الرامية إلي تنفيذ بيان سيول الختامي بشكل عملي ، كما سيدعو إلي تعزيز التعاون بين جميع الدول المعنية بالموضوعات التي تم تحديدها في قمة واشنطن. يذكر أنه تم اختيار كوريا لاستضافة القمة الثانية للأمن النووية ، وذلك وفق ما تم الاتفاق عليه في نهاية القمة الافتتاحية للأمن النووي التي عقدت في أبريل 2010 في واشنطن.