يجب التركيز علي فتح قناة جونجلي بالسودان إذا لم نحصل علي مياه إضافية قبل 2017 ستحدث كارثة لا بديل عن معالجة مياه الصرف والتوسع في استخدام الجوفية أكد الدكتور محمود أبو زيد وزير الري والموارد المائية أن برنامج مصر الطموح لزراعة 3،4 مليون فدان معرض للمخاطر، نتيجة لافشال خطة وزارة الموارد المائية التي ستنتهي في ،2017 مشيرا في حواره الخاص ل"الاسبوعي" إلي أن نقص التمويل هو أحد أهم الأسباب في فشل الموارد المائية لري 2 مليون فدان حتي ،2017 موضحا ضرورة التركيز علي فتح قناة جونجلي بالسودان للحصول علي 4 مليارات متر مكعب من المياه علي مرحلتين وضرورة التوسع في استخدام المياه الجوفية، ومعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي وإعادة استخدمها لتوفير 5 مليارات م3 من المياه والاسراع في المباحثات مع صندوق النقد والبنك الدوليين لتوفير المنح والقروض وكذلك عن طريق القطاع الخاص، مطالبا بضرورة إنشاء منظمات مستخدمي المياه، والارسال المائي لتثقيف المزارعين، مع ضرورة تفرغ الأجهزة الفنية والبحثية لتنفيذ المشروعات وفي السطور التالية تفاصيل الحوار. * ما المعوقات التي تمنع مصر من الوصول إلي زراعة 3،4 مليون فدان؟ ** التمويل، ونقص المياه، وبعد الأجهزة الفنية والبحثية عن تنفيذ المشروعات، والاستمرار في المطالب الفئوية، وانشغال المسئولين وعلي رأسهم وزير الري بمشاكل لا تسمن ولا تغني من جوع، وتركه مهام مشاكل المياه مع دول حوض النيل. تعثر البرنامج * لماذا تعثر برنامج خطة الموارد المائية المستهدف لري ما يقرب من 2 مليون فدان حتي 2017؟ ** تعثر خطة الموارد المائية نتيجة لضعف التمويل، وترك مشروعات كبري مثل مشروع قناة جونجلي بالسودان والذي كان مقدرا لنا أن نحصل علي ملياري متر مكعب من المياه في المرحلة الأولي، ومليارين آخرين في المرحلة الثانية حتي عام 2017. * وماذا نحتاج حتي ننهض ونحقق أهداف الخطة بزراعة 3،4 مليون فدان؟ ** من حسن الحظ أن هذا الهدف كان ينادي به الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الحالي منذ أن كان رئيسا للوزراء في فترة التسعينيات، وهو الذي طرح مبادرة زيادة الرقعة الزراعية إلي 3،4 مليون فدان، ونحتاج لتحقيق ذلك الاسراع في زيادة الاستثمارات في مشروعات الري والزراعة، مع ضرورة تعظيم الاستفادة من الموارد المائية الحالية، وتطوير مشروع الري الذي سيوفر علي الأقل 15% من الموارد المائية، وإلزام المزارعين والفلاحين بالامتناع عن الري بالغمر وتعديله بالري بالرش أو التنقيط، حتي يتم الحفاظ علي المياه بدلا من صبها في الترع والمصارف، مع زيادة التوعية والتثقيف للفلاح بخطورة الموقف المائي. * وماذا تفعل الدولة الآن لتنفيذ الخطة المستهدفة؟ ** الدولة تقوم الآن بتنفيذ تطوير نصف مليون فدان وزراعته خلال العام القادم، إلي أن تصل إلي زراعة 2،5 مليون فدان حتي عام ،2017 وهذا المشروع سيوفر 5 مليارات متر مكعب من المياه، وتقوم أيضا بمشروعات أخري منها معالجة مياه الصرف الزراعي والصحي وإعادة استخدامها للري الزراعي مرة أخري، وهذا المشروع سيوفر أيضا 5 مليارات متر مكعب من المياه، والمشروع الآخر التوسع في استخدام المياه الجوفية. * وما المناطق المقترحة لزيادة الرقعة الزراعية إلي 3،4 مليون فدان؟ ** صحراء مصر الشرقيةوالغربية، المشروعات القومية بالصحراء الغربية المجاورة للساحل الشمالي حتي مرسي مطروح، وتوشكي والوادي الجديد، وسيناء وشرق العوينات. المنح والقروض * وما الآليات المساعدة لتنفيذ هذه المشروعات الضخمة؟ ** هذه المشروعات تحتاج استثمارات وأموالا ضخمة، وهي ضمن أولويات الدولة في المراحل القادمة والحالية، ولابد من مشاركة القطاع الخاص في تنفيذها، وجزء من التمويل يأتي من المنح، والقروض، والدولة بدأت التباحث مع البنك وصندوق النقد من أجل الموافقة علي التمويل.