شهدت البورصة المصرية علي مدار الأسابيع الماضية موجة صعود لمؤشراتها مدعومة بعمليات شراء من مؤسسات وصناديق استثمارية أجنبية علي أسهم الشركات الكبري والقيادية في قطاعات الاتصالات والبنوك والعقارات. وقال وسطاء بالسوق إن مؤشر السوق يستهدف حاليا مستوي 4700 نقطة في حال استقرار الاوضاع السياسية بعد احداث بورسعيد التي ادت إلي فرملة الارتفاعات التي يشهدها السوق . وقد اظهر التقرير الشهري للبورصة المصرية أن المستثمرين الأجانب سجلوا صافي شراء خلال يناير الماضي بلغ نحو 365 مليون جنيه وأن تعاملات المصريين شكلت نحو 67.39% من إجمالي تعاملات السوق بينما استحوذ الأجانب غير العرب علي نسبة 25.85% والعرب علي 6.76% بعد استبعاد الصفقات. وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الشهر الماضي 7 مليارات جنيه في حين بلغت كمية التداول نحو 1.7 مليار ورقة منفذة علي 400 ألف عملية مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 10.3 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 1.1 مليار ورقة مالية منفذة علي 334 ألف عملية خلال ديسمبر الماضي. الأسبوعي تقدم روشتة افضل خيارات الاستثمار في المرحلة الحالية واسباب الاختيارات. خاصة مع ارتفاع كثير من الاسهم مؤخرا. البورصة تتجاهل الاعتصامات في البداية يقول وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة الاوائل لادارة المحافظ المالية ان البورصة المصرية أصبحت تتجاهل نسبيا الاحداث الخارجية من اعتصامات واشتباكات وهي احدي علامات الاتجاه الصاعد، وسط تحسن لاحجام التعاملات التي أصبحت تتراوح ما بين ال500 و600 مليون جنيه. وأضاف عنبة انه من بين الظواهر الايجابية في السوق عملية التصحيح او جني الارباح في ذات الجلسة والتي تشهدها البورصة منذ بداية الاسبوع، بالإضافة الي شراء الصناديق الاجنبية بشكل متواصل في الأسهم القيادية، موضحا ان الأسهم هبطت بشكل مبالغ فيه خلال عام 2011 وهو ما يجعلها حتي في حالة صعودها بنسبة 100% ستظل رخيصة. الاستقرار السياسي يري سامح السبكي خبير البورصة أن الحديث عن البورصة يختلف عن الحديث عن علاقة السوق بالأوضاع السياسية، مشيرا إلي أن ما دعم استقرار البورصة الاسابيع الماضية هو استقرار العملية السياسية وبدء جلسات مجلس الشعب ووجود شعور بان مصر تسير في الطريق الصحيح، اما احداث الاربعاء الدامي و ما حدث في بورسعيد لا نعرف تداعياتها حتي الان. ويقترح السبكي أن يتجه المستثمر إلي القطاعات التي تمتلك أصولا و لم تتحرك أسعارها بشكل كبير مثل قطاع الاسكان واسهم شركة موبينيل واسهم المجموعة المالية هيرمس، بالإضافة الي الاستثمار في قطاع الملاحة مثل شركات الشحن والتفريغ وشركة ايجي ترانس . ويقول السبكي اجمالا اسعار اسهم السوق مازالت لم تتحرك وتبشر بارتفاعات في الفترة القادمة مع الاخذ في الاعتبار الاوضاع السياسية وان المرحلة الانتقالية تسير في الاتجاه الصحيح. قطاع الإسكان يقول جمال الشريف مدير التداول بشركة الفرعونية، إن الاستقرار السياسي والتشريعي سيدفع جميع القطاعات إلي الصعود وتحقيق مكاسب جيدة. ويؤكد الشريف، يقول قطاع البناء والتشييد من القطاعات التي تتجه نحو الاستقرار مع اقتراب موسم الصيف، كما ان البورصة المصرية بها شركات اسكان مقيدة مثل مصر الجديدة للاسكان ومدينة نصر للاسكان والمتحدة للاسكان والقاهرة للاسكان والشمس للاسكان يمتلكون محفظة اراضي جيدة، مما يؤهل اسعار الاسهم للصعود وجني العديد من الارباح. ويتفق أمير بدوي مراقب داخلي بشركة أونست للأوراق المالية مع الرأي السابق ويقول: "قطاع الاسكان يمتلك مخزون أراضي يدفعه للصعود مثل شركات طلعت مصطفي وبالم هيلز ومصر الجديدة للاسكان , فهو من أوائل القطاعات التي تتعافي سريعا " ويضيف بدوي: علي المستثمر النظر للشركات التي اتمت المصالحات مع الحكومة مؤخرا ، لان تلك المصالحات تدفعها لضخ المزيد من الاستثمارات، كما ارشح قطاع الاستصلاح الزراعي بعد الدعم الذي وجهته له الحكومة، واخيرا ادعم قطاع الاتصالات مع عودة التداول بقوة علي سهم أوراسكوم تيلكوم" كتبت أميمة مجدي