يبدو أن عدوي الربيع العربي سوف تنتقل الي الاندية الاوروبية بعدما اعلنت عن ضرورة فرض الديمقراطية في كرة القدم والمشاركة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الاوروبي لكرة القدم اليويفا في اتحاد القرارات المتعلقة بسبب المسابقات. وكررت جمعية الاندية الاوروبية تهديداتها بالتمرد ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ولاتحاد الاوروبي للعبة "يويفا" في حالة عدم التوصل الي حلول مرضية لازمات الاندية مع المنتخبات. وصرح كارل هاينز رومينيجه رئيس الجمعية لوفود كرة القدم البرتغالية علي هامش مؤتمر حول كرة القدم في مدينة كاسكايس البرتغالية بان الاندية ال201 الاعضاء في الجمعية يمكن ان تفكر علي الاقل في مقاطعة دوري ابطال اوروبا مستقبلا. وقال رومينيجه الذي يرأس ايضا نادي بايرن ميونيخ الالماني "لا توجد ديمقراطية في كرة القدم" ودعا الفيفا واليويفا للسماح للاعبين والاندية بان يكون لهم دور اكبر في اتخاذ القرارات المتعلقة بسير المسابقات. من جانب اخر نفي السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عزمه تقديم استقالته بسبب الانتقادات اللاذعة التي انهالت عليه بعد استخفافه من تفشي العنصرية في ملاعب الكرة وعدم قدرته علي التصدي له من مقعد منصبه. واكد بلاتر انه لا ينوي الاستقالة من منصبه الذي يتولاه منذ 1998 رغم المطالبات العالمية بذلك بعد الحوادث العنصرية التي شهدتها العديد من ملاعب العالم مؤخرا. واعرب بلاتر عن "صدمته" من ردود الافعال تجاه موقفه المتخاذل من العنصرية في الملاعب وابرزها مطالبة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بتنحيته من منصبه. واعتبر المسئول الدولي ان مطالبته بالاستقالة "امر ظالم لا يراعي روحه القتالية" وشخصيته المفعمة بالطاقة والتفاني في خدمة كرة القدم. وكان بلاتر قد صرح بأن "الالفاظ العنصرية التي يتبادلها اللاعبون خلال المباراة ينتهي أثرها مع صافرة الحكم، فمن الممكن ان تحل هذه المشكلة، يتبادل اللاعبون التحية ومصافحة الايدي"، وهو ما اعتبره خبراء اللعبة استهانة بهذه القضية الخطيرة. والتمس رئيس الفيفا العذر عن تصريحاته التي اثارت جدلا كبيرا في الوسط "الرياضي معترفا بأن التوفيق لم يحالفه في انتقاء بعض الكلمات". كما شدد علي ضرورة عدم التسامح مع أي لاعب تثبت عليه تهمة العنصرية ويجري التحقيق في الوقت الحالي مع قائد منتخب انجلترا وفريق تشيلسي جون تيري والاوروجواي لويس سواريز مهاجم ليفربول بتهمة التفوه بالفاظ عنصرية ضد لاعب كوينز بارك أنطون فرديناند والفرنسي باتريس مافرا لاعب مانشستر يونايتد علي التوالي.