ذكر تقرير عقاري متخصص أن حركة بناء العقارات الاستثمارية في الكويت تراجعت بنسبة 50% مقارنة بالفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية نتيجة لارتفاع أسعار مواد البناء وتقليص ميزانيات معظم الشركات العقارية المحلية. وأضاف التقرير العقاري لشركة "كولدويل بانكر العالمية فرع الكويت" أنه من الأسباب التي دفعت إلي تراجع بناء العقارات الاستثمارية ارتفاع كلفة البناء بنسبة تراوحت ما بين 20 و30%، فضلا عن الخسارة التي حققتها الشركات الكويتية خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار التقرير إلي أن انتهاء حركة احلال البنايات الجديدة مكان البنايات المتهالكة أسهم أيضا في تراجع تشييد بنايات استثمارية جديدة حيث أصبح من النادر وجود بنايات قديمة ومعظم هذه البنايات متوسطة العمر لم تصل بعد إلي حد التهالك التي شهد معظمها عمليات تطوير وصيانة شاملة بهدف رفع إيجاراتها. وذكر أن الطلب علي البنايات الاستثمارية الجاهزة شهد ارتفاعا خلال الفترة الماضية مقارنة بالطلب علي شراء الأراضي الاستثمارية بسبب ارتفاع كلفة البناء التي شهدت زيادة في كلفة الأيدي العاملة ومواد البناء. وميز التقرير بين نوعين من البنايات الاستثمارية من ناحية الشاغر فيها الأول هو البنايات غير المجهزة التي توصف بالبناء التجاري حيث تتدني فيها مستويات التشطيبات والمواصفات الداخلية والثاني هو البنايات الاستثمارية الفاخرة جدا التي ترتفع فيها قيم الايجار ولا تتناسب إلا مع شريحة محددة من المستأجرين. وأوضح أن نسبة الاشغال في هذين النوعين من البنايات تتدني في بعض الأحيان إلي ما بين 50 و60%، مشيرا إلي وجود نوع ثالث من البنايات الاستثمارية يأتي بين هذين النوعين يتمثل في البنايات النموذجية ذات المواصفات المتكاملة التي تشهد إشغالا شبه كامل.