رفض أورلاندو سيلفا وزير الرياضة البرازيلي التنازل عن أي حق يكفله القانون خلال مونديال 2014 الذي ستنظمه بلاده لتلبية بعض مطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وقال سيلفا برئاسة السويسري جوزيف بلاتر "لن نضع قيودا علي أي حقوق، فعلي سبيل المثال سيظل حق كبار السن في دفع نصف قيمة تذكرة الدخول للاستاد قائما وبالتالي فإن وصاية الفيفا علي البرازيل مرفوضة تماما". وأشار الوزير إلي أن العلاقة بين الحكومة البرازيلية والفيفا في تحسن مستمر علي الرغم من الانتقادات التي وجهت إلي بعض مواد مشروع قانون المونديال الذي قدمته الرئيسة ديلما روسيف للبرلمان. ويعارض الاتحاد الدولي علي سبيل المثال منح تخفيضات علي تذاكر الدخول لكبار السن وطلبة المدارس الحكومية ومنع تناول الكحوليات في الملاعب ويطالب بعقوبات أكبر ضد من يمارس القرصنة علي الماركات والمنتجات المرتبطة بالمونديال. وأضاف سيلفا: "البرازيل تعتبر أن كل التزاماتها مع الفيفا تم ادراجها في مشروع القانون، ولكن هناك مناقشة قانونية بشأن بعض تأويلات المشروع". وأكمل الوزير: "لا يكفي أن ينتقد محام تابع للفيفا القانون لكي نغيره، نحن في دولة لها دستور وقوانين مختلفة يجب أن تحترم دون فرض اي وصاية علينا". من جانب آخر، اتخذت الحكومة البرازيلية إجراءات تعفي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من دفع ضرائب فيدرالية خلال الفترة من أول يناير الماضي وحتي 31 ديسمبر عام 2015، في إطار الاستعدادات لتنظيم مونديال كرة القدم عام 2014 بالبرازيل. ويسمح المرسوم الذي نشرته الصحيفة الرسمية للفيفا استيراد العديد من الأشياء، من بينها أغذية وأدوية وأجهزة طبية ومصادر وقود ومعدات رياضية، دون الحاجة إلي دفع ضرائب. ولا يسري هذا الإجراء علي الفيفا وحده، بل أيضا علي مقر الاتحاد الدولي في البرازيل والاتحادات التابعة له والشركاء التجاريين ومقدمي الخدمات للاتحاد الأكبر للكرة في العالم. كما يسمح الإجراء لفرع الفيفا بالعمل في البرازيل دون سداد ضريبة الدخول أو ضريبة عمليات الائتمان والصرف والتأمينات، ولا حتي الاستقطاعات الاجتماعية المتعلقة بموظفيها الأجانب الذين سيتم إعفاؤهم كذلك من دفع ضرائب في البلاد. وأكدت الحكومة أن الإجراء يشبه إجراءات اتخذتها من قبل جميع الدول التي نظمت بطولات كأس العالم لكرة القدم. وقال فيرناندو مومبيلي: "المنسق العام للضرائب بالخزانة الفيدرالية هذا النوع من الحوافز قدمته جميع الدول التي احتضنت بطولات تابعة للفيفا". ولا تملك الحكومة بعد تقديرا للقيمة التي لن تحصل عليها نظير الحوافز الفيدرالية، لكنه أشار إلي أنه حتي الأول من أغسطس 2016 سيتم نشر تسوية كاملة للحسابات حول تكلفة وأرباح مونديال 2014. قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ايقاف اربعة مسئولين من الكاريبي أحدهم لمدة 18 شهرا بسبب ضلوعهم في فضيحة رشاوي قبل انتخابات رئاسة الاتحاد. قال الفيفا في بيان له إن لجنة القيم وبخت مسؤولين اثنين اخرين وقررت تغريمهما ماليا وتوجيه اللوم الي اخر وتحذير خمسة مسئولين آخرين. وعوقب فرانكا بيكرينج رئيس اتحاد جزر فيرجن البريطانية بالايقاف 18 شهرا وتغريمه "560 دولارا". وتتعلق القضايا باجتماع عقد في بورت او سبين في ترينيداد وتوباجو يومي العاشر والحادي عشر من مايو الماضي وزعم أن محمد بن همام المرشح لرئاسة الفيفا دفع رشاوي لاعضاء من الكاريبي في اتحاد امريكا الشمالية والوسطي والكاريبي "الكونكاكاف". عاقب الفيفا بن همام الرئيس السابق للاتحاد الاسيوي لكرة القدم بالايقاف عن جميع انشطة كرة القدم مدي الحياة لكنه يدفع ببراءته وكذلك جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق. وخضع وارنر لتحقيق أيضا من قبل الفيفا بعد مزاعم تقديم رشاوي لكنه استقال قبل اكتمال التحقيق. وسحب بن همام ترشحه للرئاسة قبل الانتخابات مما سمح للرئيس سيب بلاتر باعادة انتخابه للمرة الرابعة علي التوالي.