حقيقي لقد اشتقت كما اشتاق كل المتعاملين في البورصة المصرية سواء مسئولين (رئيس الهيئة ورئيس البورصة) أو أصحاب شركات السمسرة والسماسرة أو مستثمرين أو مضاربين أن نري صعوداً حقيقياً وقوياً في البورصة مع أحجام تعامل قوية كبيرة تعيدنا مرة أخري إلي "الزمن الجميل". حقيقي أن هذا الجيل من المتعاملين جيل سيئ الحظ فمنذ منتصف عام 2008 والانهيار مستمر والخسائر تتراكم وقيم التعامل في انحدار مستمر من قيمة تداول 2 مليار جنيه في اليوم إلي قيمة تداول 200 مليون جنيه في اليوم والمؤشر انخفض من 12000 نقطة إلي 4400 نقطة. إن تركيبه التداول في السوق المصرية يغلب عليه تداول الأفراد أكثر من 60% مقابل أقل من 40% للمؤسسات وأن تعاملات الأجانب والعرب لا تتجاوز ال 25% من قيمة التداول هل هذا معقول أين المؤسسات المصرية؟ أين البنوك المصرية؟ أين شركات التأمين المصرية؟ أين صناديق الاستثمار المصرية؟ هل ذهبت كلها مع الريح؟ هل تخشي علي أموالها من الاستثمار في البورصة المصرية عند هذه الأسعار؟ كيف نثق في بورصة لايثق فيها أهلها؟ لقد أخذ المصريون ضربة بداية صعود البورصة سنة 2009 بعد الأزمة العالمية وهبوط المؤشر من 12000 نقطة إلي 3400 نقطة فتجرأ المصريون علي دخول البورصة حينها في فبراير 2009 وصعد المؤشر بالفعل في نفس العام 100% من 3400 نقطة إلي 7200 نقطة في أكتوبر 2009 فهل سيكرر التاريخ نفسه أم سننتظر الأجانب والعرب هذه المرة. إني أطالب رؤساء البنوك المصرية المكدسة ب 960 مليار جنيه ودائع أن يظهر فيهم رئيس بنك شجاع يأخذ قرار إنشاء صندوق مغلق عملاق (مدته لا تقل عن 3 سنوات) يجمع فيه جميع البنوك المصرية للاستثمار في البورصة المصرية عند هذه المستويات السعرية فإن العائد الاقتصادي المتوقع سيكون أعلي من المخاطرة السياسية الموجودة. حقيقي لقد اشتقت أن أري صعود تحت عنوان "صنع في مصر". وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة محافظ الأوراق المالية