حذرت الرئيسة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد من عواقب وخيمة علي الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي إذا أخفق الساسة الأمريكيون في الاتفاق علي رفع سقف الديون السيادية الأمريكية الذي يجري التباحث بشأنه منذ عدة أسابيع. وخلال مقابلة تلفزيونية بثت اليوم أوضحت لاجارد أن تخلف الولاياتالمتحدة عن سداد مستحقات عليها إذا لم يرفع سقف الاستدانة عن مستواه الحالي سيؤدي إلي ارتفاع في أسعار الفائدة وسيسبب انهيارات بأسواق المال العالمية. وسقف الاستدانة للولايات المتحدة محدد حاليا عند مستوي 14.3 تريليون دولار، وهو المستوي الذي بلغته أمريكا في منتصف مايو الماضي. وكانت الإدارة الأمريكية حذرت مؤخرا أنه إذا لم يتفق المشرعون الأمريكيون علي رفع مستوي الاستدانة، فإن واشنطن ستخفق في الثاني من أغسطس المقبل في تسديد أقساط ديون وأداء مستحقات علي الحكومة. وتواجه واشنطن مخاطر جسيمة إذا لم يتم رفع السقف قبل الأجل المحدد، حيث ستعجز عن الوفاء بالالتزامات المالية إزاء حاملي الأسهم والمتعاقدين معها والأمريكيين المستفيدين من برامج الرعاية الاجتماعية وباقي البرامج الحكومية. وقبل أيام نبه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي أن إدارة بلاده ستصاب بالشلل ولن تستطيع أن تسير أمور الدولة إذا لم يتم الاتفاق علي رفع الاستدانة قبل الشهر المقبل. وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر من جانبه صرح اليوم بأن الرئيس أوباما يشرف بنفسه علي تحقيق توافق بين أعضاء الكونجرس للاتفاق علي رفع سقف الاستدانة. ويأتي تصريح جيثنر قبل ساعات من انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالكونجرس حول الديون الأمريكية وعجز الميزانية تجري بالبيت الأبيض.