بحث الدكتور مهندس سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية وانطونيو كابوانو مساعد رئيس الوزراء الإيطالي لشئون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وإيطاليا خلال المرحلة المقبلة. واستعرض الجانبان آليات زيادة المشروعات المصرية الإيطالية المشتركة وسبل توسيعها لتشمل مشاركة أطراف أخري من دول الخليج والدول الإفريقية بهدف زيادة رؤوس أموالها وتوسيع نطاق استيعابها للعمالة للحد من مشكلة البطالة، كما تناولت المباحثات متابعة سير العمل بعدد من المشروعات الإيطالية العاملة في مصر والمشكلات التي واجهتها بعد أحداث يناير وسبل حلها. وقال الصياد إن الوقت الراهن هو أنسب وقت لتحويل جميع المبادرات إلي مشروعات حقيقية ملموسة تخدم الاقتصاد وتصب في المصلحة العامة للبلاد، مشيرا إلي أن إيطاليا أمامها فرصة كبيرة لتوسيع مشروعاتها المشتركة مع مصر نظرا للتنافسية الكبيرة التي تتمتع بها إيطاليا والقبول العام الذي تحظي به المشروعات الإيطالية في مصر فضلا عن العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين. وأضاف الوزير أن هناك فرصا كبيرة لإنشاء مشروعات مصرية إيطالية مشتركة في مجالات التعليم والبحث العلمي والطاقة المتجددة والنظيفة ونقل التكنولوجيا للقطاعات الصناعية المختلفة وغيرها من المشروعات الأخري. ومن جانبه أكد انطونيو كابوانو مساعد رئيس الوزراء الإيطالي لشئون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا علي استعداد إيطاليا التام لتقديم جميع أشكال الدعم لمصر في هذه المرحلة المهمة، مشيرا إلي أن الفرصة الآن أصبحت سانحة أكثر من أي وقت مضي لزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين خاصة في ظل استعداد إيطاليا لدعم مصر اقتصاديا وذلك من خلال المزيد من الاستثمارات ونقل الخبرات وزيادة التبادل التجاري، مشيرا إلي أن هناك مشروعات تعاون مشتركة سوف تقدم قريبا لرئيس الوزراء الإيطالي لبحثها تمهيدا لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة. ومن ناحية أخري التقي وزير الصناعة والتجارة الخارجية بوفد من البنك الأوروبي للتنمية والتعمير حيث تناول اللقاء بحث إمكانية قيام البنك بإنشاء مشروعات مشتركة في مصر خلال المرحلة المقبلة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والقطاع الصناعي.