مصر خالية من "التبغ".. مطلب "صحي"د. فاطمة العوا: يجب زيادة الضرائب إلي 70% علي زراعته بدلاً من إنفاق 4 مليارات جنيه لمكافحة أمراض التدخين

إيهاب عطية: "الصحة" ستقوم بحملات في المحافظات تحمل عنوان "منشآت بلا تبغ" انتشرت في الفترة الأخيرة حملات إعلانية من قبل شركات التبغ والدخان المصرية بهدف الترويج لمنتجاتها، والمطالبة بتخفيض الضرائب المفروضة علي منتجاتها، وفي المقابل بدأت منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع وزارة الصحة استعدادها لمواجهة تلك الحملات الدعائية التي من شأنها تدمير صحة المواطن المصري مما ينعكس علي الاقتصاد المصري سلبا. بداية أوضحت الدكتورة فاطمة العوا المستشار الاقليمي لمكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، أنه يوجد بالفعل قلق من دعوات بعض شركات التبغ بزراعة التبغ في مصر، وهي الزراعة التي بدأت منذ عهد محمد علي، مضيفة أن مصر مشتركة في الاتفاقية الإطاية عام 2005 والتي تنص علي منع زراعة التبغ، وهو الأمر الذي لو حدث سيضع مصر في تناقض بين سياستها الفعلية والقوانين التي تتبناها، مؤكدة في الوقت ذاته أن زراعة التبغ مكلفة ومضرة جدا بالتربة الزراعية وهو الأمر الذي جعل دولة مثل باكستان تسعي للتخلص من زراعته نهائيا بأرضها، متسائلة هل من المعقول أن يتم تصدير تلك الزراعة الضارة لمصر مثلما تم تصدير صناعات الزسمنت والسيراميك قبل ذلك؟ وأهابت فاطمة العوا بالحكومة المصرية بضرورة التدخل من أجل زيادة الضرائب علي التبغ، لزن الزيادة التي تمت عام 2010 أدخلت خزينة الدولة 3،5 مليار جنيه، إلا أن السجائر يتم بيعها بأسعار أكبر من تلك الزيادة، ولذلك فإن الزيادة لا تذهب لخزينة الدولة ولكن إلي التجار. وطالبت الدولة بضرورة زيادة الضرائب علي التبغ بمعدل 70% بدلا من 65% من سعر البيع للمستهلك وحينها ستصل الزيادة لخزينة الدولة إلي 5،2 مليار جنيه بالإضافة لتقليل عدد المدخنين مما سينعكس بصورة إيجابية علي المدخن عندما يجد صعوبة مالية في شراء التبغ فيقوم بتوجيه المال إلي تنمية أسرته، بدلا من أن تنفق مصر سنويا 4 مليارات جنيه حصيلة مكافحة أمراض التدخين وأضراره. منشآت بلا تبغ وعن الحملات التي قامت بها وزارة الصحة تحت عنوان "إسكندرية بلا تبغ" أوضح الدكتور إيهاب عطية رئيس إدارة صحة البيئة بوزارة الصحة، أنه تقرر استبدال حملات محافظات بلا تبغ بحملات "منشآت بلا تبغ" نتيجة ترجمة الحملة الأولي من المحافظين بطريقة خاطئة، مثلما حدث بمحافظة الإسكندرية وتم منع الشيشة داخل وخارج المقاهي، وهو الأمر الذي لم يكن ضمن بروتوكول الحملة مما أوجد حالة عدائية لدي المدخنين ضد الحملة. وأضاف بأنه تقرر بدء حملات أخري في المنشآت تهدف إلي خلو المؤسسات الحكومية والمستشفيات والمدارس من التبغ. سالي مزروع