أوقفت معظم شركات السياحة ووكالات السفر الألمانية رحلاتها إلي سوريا، بعد تحذير وزارة الخارجية في برلين الألمان من السفر إلي هناك، عقب تزايد أعداد القتلي والمصابين خلال الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت شركات "ديتور" و"مايرز فيلت رايزن" و"أف.تي.إي توريستك" - وهي شركات رائدة في سوق السياحة الألماني - إلغاء جميع رحلاتها وحجوزاتها إلي سوريا إلي أجل غير مسمي، كما أوقفت استكمال برنامج سياحي مقرر سلفا لعملائها الموجودين في سوريا حاليا، وبدأت في الإعداد لإعادتهم من هناك. وحذرت الخارجية الألمانية المواطنين من خطورة السفر في الظروف الراهنة إلي سوريا، ودعت الرعايا الألمان في هذا البلد العربي المضطرب إلي مغادرته علي وجه السرعة. الخارجية الألمانية أصدرت بداية الشهر الجاري إعلان تحذير من السفر لسوريا إلا للحاجة القصوي قبل أن ترفع اليوم من درجة التحذير. وأوضحت الوزارة في بيان نشرته علي موقعها الإلكتروني، أن "مواجهة المظاهرات الشعبية وتشييع ضحايا الاحتجاجات في سوريا اتخذ طابعا دمويا اتسع إلي مدن عديدة مثل درعا وبانياس واللاذقية وحمص".