واصل المتظاهرون السوريون في مدينة حمص احتجاجاتهم للأسبوع الخامس علي التوالي وذلك عشية الجمعة العظيمة فيما تمسك نظام الرئيس السوري بشار الأسد لغة القمع الوحشي مما يلقي ظلالا وحشية علي الاصلاحات السياسية التي تضمنت رفع حالة الطوارئ لأول مرة منذ21 عاما في البلاد فقد كثف المتظاهرون وحشدوا أعدادا كبيرة للقيام بأكبر احتجاج لهم في الجمعة العظيمة, كما بدأ يرددها زعماء الاحتجاجات في حمص. والتي من المقرر أن تشمل عدة مدن سورية أخري, وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قوات الأمن السورية استعدت لاحتجاجات الجمعة العظيمة بنشر أعداد كبيرة لمواجهة أول تحول حاسم في الثورة السورية. وأوضحت الصحيفة أن احتجاجات الجمعة العظيمة سوف تكون بمثابة استفتاء كبير وشعبي علي اصلاحات بشار الاسد وسط توقعات بالتراجع عن الاصلاحات السياسية, كما ذكر قاضي سابق وناشط لحقوق الانسان ان السوريين لايصدقون النظام بأي حال من الأحوال, موضحا أنه لايتوقع وقف الاحتجاجات. وعلي صعيد آخر نصحت الخارجية البريطانية أمس رعاياها في سوريا بالنظر في مغادرة البلاد علي الرحلات التجارية المتاحة حاليا. وقال المتحدث الرسمي بإسم الوزارة' لقد غيرنا نصيحتنا السابقة حول السفر الي سوريا في ضوء التأزم المستمر في الوضع الأمني هناك, نحن ننصح رعايانا الآن في سوريا بالنظر في مغادرة البلاد علي متن الرحلات التجارية المتاحة حاليا.' وأشار المتحدث الرسمي الي حرية الحركة النسبية المتاحة الأن في سوريا واستمرار المطارات في تقديم خدماتها. ومن جانبها اعتبرت فرنسا أن موافقة الحكومة السورية أمس علي إلغاء حالة الطوارئ في البلاد تعد خطوة علي الطريق الصحيح إذا ما ترجمت عمليا بإنهاء القمع والإفراج عن كل معتقلي الرأي واحترام حق التظاهر السلمي وحرية الصحافة. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن بلادها تظل تشعر بالقلق البالغ إزاء التقارير التي تشير إلي تواصل أعمال العنف مما أدي إلي وقوع عدد من القتلي والمصابين خلال الأيام الماضية, داعية إلي وقف الاعتقالات والتحقيق في الأحداث الأخيرة.