أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، ظهر اليوم الجمعة، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين من المدنيين الأبرياء. وأعرب أبو الغيط عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدًا رفضه الكامل لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف دور العبادة وتروّع الآمنين. وفي هذا السياق، حذّر جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، من المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار سوريا، عبر نشر الفتن وبث الفوضى، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود لتجاوز التحديات الراهنة بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها. وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على دعم جامعة الدول العربية لجهود الحكومة السورية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وجميع أشكال الإرهاب، والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل التصدي للمخاطر الإرهابية واجتثاث منابعها. وكان ثمانية أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم، اليوم الجمعة، جراء انفجار داخل مسجد في مدينة حمص وسط سوريا، فيما تعهدت السلطات السورية بمحاسبة المتورطين في الحادث. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بوقوع انفجار داخل مسجد في حي وادي الذهب، ثالث كبرى مدن البلاد، فيما ذكرت وزارة الداخلية السورية أن التفجير الإرهابي وقع أثناء أداء الصلاة، مؤكدة أن الجهات المختصة باشرت التحقيق وجمع الأدلة لملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني سوري أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن عبوات ناسفة مزروعة داخل المسجد.