نفي المهندس محمد شعيب نائب رئيس الهيئة العامة للبترول "للمنتجات" ان تكون مصر قد استوردت أو تعاقدت علي استيراد أي كمية من البوتاجاز من ليبيا كما يزعم البعض. وقال في تصريحات خاصة ل "العالم اليوم" إن وارداتنا من البوتاجاز التي تصل إلي 5.2 مليون طن سنويا لم تتأثر شحناتها حتي اليوم نظرا للأحداث الحالية في الدول العربية، نافيا ما صرح به وزير التضامن الاجتماعي جودة عبدالخالق والذي قال إن الأزمة ترجع لأسباب منها توقف شحنات متعاقد علي استيرادها من ليبيا بسبب الأحداث، وقال شعيب: إن الأزمة تكمن في عدم وجود رقابة داخلية قوية للسيطرة علي التلاعب باسطوانات البوتاجاز مؤكدا أن إنتاجنا اليومي والمخطط له 12 ألف طن أي 676 ألف اسطوانة لكننا تجاوزنا تلك الكميات إلي مليون و100 ألف اسطوانة بسبب الأزمة المفتعلة. من جانب آخر تصاعدت أزمة اسطوانات البوتاجاز وتحولت إلي ممنوعات لا يتم الحصول عليها إلا عبر وسطاء وبأسعار تصل إلي 30 جنيها للانبوبة في عدد من المحافظات كما يتم التلاعب من جانب مراكز التعبئة التابعة للقطاع الخاص في حجم العبوة ليتم تراجعها من 12 إلي 5.8 كيلو جرام. فيما أبدت الهيئة العامة للبترول التنصل من علاقتها بأزمة البوتاجاز الحالية حيث أكد المسئولون بها أنها مفتعلة بسبب الخلل الأمني والتلاعب من جانب مافيا تعمل علي تهريب البوتاجاز إلي الدول المجاورة مستغلين الدعم الذي يصل إلي 80 جنيها للاسطوانة الواحدة.