حذرت وكالة الطاقة الدولية من حصول تباطؤ ملحوظ في الاقتصاد العالمي ما لم تتراجع أسعار النفط عن مستوياتها الحالية، فيما شهدت أسعار النفط أدني مستوياتها في أسابيع، مع تأثيرات زلزال اليابان وإقبال المستثمرين علي الدولار كملاذ. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري إذا بقيت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية أو سجلت مزيدا من الارتفاع، فإن الاقتصاد العالمي سيشهد بحلول سبتمبر القادم، أو ربما قبل ذلك تباطؤا ملحوظا. وقالت الوكالة التي تقدم المشورة في العالم الصناعي إن هذا التأثير سيتفاقم من خلال سياسات التشدد المالي المتوقعة، مع زيادة الضغوط التضخمية. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن زيادة بنسبة 10% في سعر النفط قد تخفض النمو العالمي بين 0.2% و0.7% بعد عام واحد، وربما ينخفض النمو إلي أكثر من ذلك في السنة التالية. كما قدرت أن يرتفع استهلاك النفط في اليابان بمعدل مائتي ألف برميل يوميا إذا ما تم استبدال كامل إنتاج البلاد من الكهرباء الذي يأتي من 11 محطة للطاقة النووية إلي إنتاج بواسطة الوقود. وقالت الوكالة أيضا إن 1.3 مليون برميل من النفط الليبي ستبقي خارج السوق لفترة طويلة بسبب الاضطرابات والمعارك في البلاد، وهو ما سيؤثر علي الإمدادات والأسعار. وفي أسواق النفط تراجع خام برنت ما يقرب من ستة دولارات، كما انخفض سعر الخام الأمريكي بأكثر من أربعة دولارات لمخاوف من تفاقم الأزمة النووية في اليابان. وتراجعت عقود خام برنت بحر الشمال لأقل من 110 دولارات للمرة الأولي منذ 24 فبراير، وانخفضت عقود أبريل بمعدل 5.79 دولار إلي 107.88 دولار للبرميل في معاملات منتصف النهار في لندن. كما انخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف تسليم أبريل بمعدل 3.40 دولار إلي 97.79 دولار.