الخبراء: اداء البورصات العالمية المتذبذب وراء إرتفاع الذهب شهدت اسعار النفط والذهب تغيرات عديدة خلال الفتره الاخيره تأثرآ بعدة عوامل ، منها سعر الدولار بالاضافة إلى أداء البورصات العالمية اللذان يمثلان أبرز العوامل وراء تغير أسعار النفط والذهب . وكان لتراجع البورصة فى الفترة الاخيرة وخاصة بعد الازمة العالمية وتأثيرها على الاسواق العالمية السبب الرئيسى وراء إرتفاع أسعار الذهب بشكل كبير ، حيث توجد علاقة عكسية بين اداء البورصات العالمية واسعار الذهب الذى شهد أكبر موجة هبوط متتالية منذ يوليو الماضى، بداية من يوم الاحد الى الاربعاء خلال تعاملات الاسبوع الماضى مسجلا 1332,15 دولار للأوقية بنسبة بلغت 0.6% و الذى عاود الارتفاع مره أخرى يوم الخميس الماضى وسجل 1356.52 دولار للأوقية بنسبة 1.5% .ومن المتوقع له أن تتراجع اسعاره تزامنا مع الاداء المستقر المتوقع للبورصة خلال الفترة القادمة. وعلى الجانب الاخر فقد سجلت أسعار النفط ارتفاعا خلال الاسبوع قبل الماضي الى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين الاول 2008 لتسجل أعلى مستوى خلال المعاملات عند 88.63 دولار يوم الخميس قبل أن تضغط المخاوف من زيادة وشيكة في الفائدة الصينية على الاسعار بنهاية الاسبوع فيما عادت لتوالى أنخفاضا طفيفا يوم الاثنين الماضى وظلت دون 85 دولارا للبرميل مع استمرار تأثر السوق باحتمال رفع سعر الفائدة من جانب الصين وعدم التيقن بشأن الديون السيادية في أوروبا. وحالة من التوقعات حول زيادة اسعار النفط خلال الفترة القادمة وذلك بعد أن أصبح وسيلة الطاقة الرئيسية فى العالم . أرجع مصطفى نمره المستشار الفني و الإقتصادي لشركة تايكون لتداول الأوراق المالية السبب وراء إرتفاع اسعار الذهب خلال الفترة الاخيرة إلى هبوط المؤشر فى البورصه ,مؤكدا وجود علاقة عكسية بين حالة الهبوط التى تشهدها البورصات العالمية فى بعض الاوقات مقابل إرتفاع حالات شراء الذهب خلال ذات الفترة ولكن حالة الاستقرار الملحوظ التى بدأت تشهدها البورصات الامريكية والاوروبية فذلك سيؤدى إلى استقرار اسعار الذهب وتعرضه لعمليات بيع خلال الفترة القادمة مما سيكون عامل أساسى وراء تراجع اسعار الذهب مرة اخرى وهبوطه مرة اخرى . وبالنسبة لأسعار النفط الحالية وتراجعها يرجع ذلك إلى أن سعر النفط بشكل أساسى يعتمد على وجود نسبة بين العرض والطلب عليه عالميا, فتضارب الاخبار فى العالم تعتبر بمثابة عامل وراء المساهمة فى انخفاض او ارتفاع سعر النفط , مضيفا أن النفط وسيلة الطاقة الرئيسية فى العالم حاليا ولذلك يكون فى أوقات كثيرة نسبه الطلب عليه أكثر من المعروض وهذا ما يجعل سعر النفط فى تذبذب دائما خاصه إرتباط سعره بسعر الدولار أشار محمد أنور محلل فنى بشركة وديان لتداول الاوراق المالية الى ان زياده الذهب فى هذه الفتره من العام بمعدلات كبيرة تكمن فى أن الذهب يعد هو الملاذ الامن للمستثمريين مع تذبذب احوال البورصة فى العالم لذلك تتواجد علاقة عكسية لشكل دائم بين اتجاه اسعار الذهب وسير مؤشر البورصة ,ويعد الارتفاع الملحوظ فى هذه الفتره لمؤشر داو جونز فى السوق الامريكية الذى يعد هو المؤشر الرئيسى لأقتصاديات العالم مؤشر إيجابى بعد اقترابه الى مستوى 12.000 نقطه مما سيكون بمثابة عامل اساسى خلال الفترة القادمة إلى انخفاض أسعار الذهب . وأضاف أن سعر النفط فى العالم بدأ فى الصعود من جديد ومن المتوقع له فى نهايه العام الجارى أن يصل الى 90 دولارا للبرميل الوحيد. أكد محمد سعد محلل فنى بشركة النعيم لتداول الاوراق المالية ان وصول سعر الذهب الى 1400 دولارا للوقية يرجع إلى إرتفاع معدلات التضخم فى الاسواق العالمية بالاضافة إلى وجود حالة تذبذب كبيرة فى اقتصاد العالم وحاله من عدم الاستقرار وعلى جانب أخر أشار سعد الى وجود ارتفاع ملحوظ فى أسعار النفط خاصه بعد اعلان الصين عن احتياجها خلال الفتره القادمه لكميات كبيره من النفط . وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت خلال الفترة الاخيرة أن يتسارع نمو الطلب العالمي على النفط في الفترة المتبقية من العام الحالي، لكنها عدلت بالخفض توقعاتها لنمو الطلب في 2011، وقالت انه قد يتباطأ اذا كانت أوضاع الاقتصاد العالمي مخيبة للآمال. ومازالت الوكالة تتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في العام المقبل الى 16ر88 مليون برميل يومياً مقارنة مع 94ر86 مليون برميل يومياً في العام الحالي، لكن مع تباطؤ معدل النمو