أعلن سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم حالة الطوارئ وبدأ سلسلة اجتماعات مكثفة مع اللجنة القانونية والمالية كل علي حدة لبحث كل الملفات الخاصة بالاتحاد خوفا من ملاحقة تهمة إهدار المال العام لمجلس الادارة. يأتي خوف سمير زاهر من وجود بلاغ لدي النائب العام سبق ان تقدم به إبراهيم الحسن عبدالفتاح رئيس نادي بيلا يتهم فيه سمير زاهر ومجلس الادارة بإهدار المال العام بسبب عدم إجراء المزايدة الخاصة بحقوق الرعاية للاتحاد والغاء المزايدة الاولي والتي وصلت قيمتها إلي 162مليونا وهو ما يعني حصول الاتحاد علي 40 مليون جنيه في الموسم ولمدة 4 مواسم وتسبب تباطؤ المجلس في انطلاق الدوري وانتهاء الدور الأول دون أي شيء وهو ما تسبب في إهدار 20 مليون جنيه علمت "العالم اليوم" من مصدر قانوني داخل الاتحاد أن هذه القضية تسبب قلقا شديدا للمجلس باستثناء الثنائي محمود طاهر ومحمود الشامي عضو المجلس اللذين كانا يتوليان الاشراف علي المزايدة الأولي. وعلمت "العالم اليوم" أيضا ان سبب الغاء المزايدة الاولي يرجع إلي وجود اتفاق علي ان تحصل وكالة الاهرام علي حقوق الرعاية وتحصل شركة صوت القاهرة علي البث الفضائي إلا ان محمود طاهر رفض الفصل وطلب دمج الرعاية مع البث حتي يحصل الاتحاد علي أعلي مقابل مادي وتدخلت العديد من الشركات قبل ان يتم الغاء المزايدة من جديد وكشف علاء الكحكي ممثل شركة ميدلايت في خطاب رسمي للمجلس القومي للرياضة أن عرضه وصل إلي 162 مليون جنيه ليضع اتحاد الكرة في ورطة حقيقية. الجدير بالذكر ان مزايدة الجبلاية مازالت تشهد خلافات كبيرة بين الاعضاء، حيث تقدم أيمن يونس بمذكرة رسمية للاتحاد وطلب فيها اعادة النظر في هذه المزايدة واسنادها إلي شركة متخصصة بدلا من أحد أعضاء المجلس ممن لا يملكون الخبرة في هذا المجال. وبعيدا عن المزايدة فقد قرر اتحاد الكرة تخصيص رواتب الموظفين خاصة أصحاب الحظوة والمجاملات بحيث يكون الحد الاقصي 15 ألف جنيه والأولي 500 جنيه، وقد تسبب هذا القرار في انقسام الموظفين ففي الوقت الذي بدت السعادة علي الكثير منهم خاصة الذين لم يصلوا إلي الحد الادني رغم مرور سنوات علي وجودهم في الاتحاد فقد ظهر الحزن ايضا علي وجوه من سيتم خفض مرتباتهم رغم انهم هبطوا علي الجبلاية بالبراشوت وعن طريق المجاملات ومن بين هؤلاء صلاح حسني المدير التنفيذي والذي يتقاضي 25 ألف جنيه لصداقته بزاهر وفتحي نصير مدير الادارة الفنية ويتقاضي 30 ألف جنيه رغم انه لم يقدم شيئا منذ توليه منصبه وعلاء عبدالعزيز مدير المنتخب الاوليبمي ويتقاضي 22 ألف جنيه والمثير في موقف علاء انه بلغ سن المعاش من سنة ونصف السنة ومازال مستمرا كما هو يحصل علي نفس الراتب والحوافز دون تغيير ومن المقرر بعد القرار ان يحصل كل منهم علي 15 ألف جنيه وينضم إلي القائمة عزمي مجاهد مدير ادارة الاعلام والذي لا يفعل شيئا ويحصل علي 18 ألف جنيه وهناك حازم الغريب مدير العلاقات العامة ويتقاضي 15 ألف جنيه رغم عدم وجود أية خبرة له في هذا المجال حتي ان تنظيم المباريات الخاصة بالاتحاد يقوم الموظفن القدامي بتنظيمها ويقف هو متفرجا، ومن المقرر ان يحصل كل منهم علي 10 آلاف جنيه. الجدير بالذكر ان موظفي الاتحاد هددوا بتنظيم مظاهرة للانقلاب علي هذا الوضع إذا لم يتم الاسراع في هذه الاجراءات واعادة الامور لنصابها الصحيح وطالبوا ايضا برحيل العديد من هؤلاء الموظفين الذين يتقاضون الآلاف دون أي دور حقيقي وطالبوا في الوقت نفسه بغلق كشوف البركة والتي تستنزف أموال الاتحاد حيث يتقاضون الآلاف دون حضور وضربوا مثلا بإبراهيم إلياس في الادارة القانونية ويتقاضي 3 آلاف جنيه ولا يظهر في الاتحاد وعمرو وهبة ويتقاضي 12 ألف جنيه، بالاضافة إلي ضرورة النظر في الادارة الاعلامية التي تضخمت ميزانياتها بسبب المجاملات وهناك الكثيرين في القطاعات واللجان المختلفة غير معينين في الاتحاد. الجدير بالذكر ان عدد موظفي الاتحاد تضخم حتي وصل إلي 200 موظف. في الاطار نفسه، يفكر اتحاد الكرة في تخفيض نسبة من رواتب الاجهزة الفنية في ظل هذه الظروف الصعبة وعدم وجود موارد للاتحاد حيث يصل اجمالي المرتبات إلي مليون و200 ألف جنيه شهريا. وهناك رأي داخل الاتحاد بتأجيل تخفيض رواتب الجهاز الأول في هذا التوقيت لعدة أسباب أولها ان راتب حسن شحاتة يأتيه بشيك خاص باسمه من المجلس القومي للرياضة، فضلا عن ان مباراة جنوب إفريقيا علي الابواب وفي حالة خسارتهم أو تعادلهم سيتم تسريح الجهاز بالكامل.