أكدت وزارة الخارجية وهي أحد أفرع منظومة الأمن القومي المصري السيادية مع وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات العامة، أن مهمتها في الأساس التعامل مع الخارج وتشكيل حلقة وصل فعالة ومنجزة بين الخارج والداخل لتحقيق أهداف الدولة والحفاظ علي مصالحها. وقال بيان للوزارة إنها إذ تضطلع بالمهام المكلفة بها إنما تقوم بذلك في إطار المنظومة المشار إليها وتحت مظلة القيادة السياسية الموجودة بالدولة.. وقد واكبت الوزارة منذ إعادة تشكيلها الحديث في مطلع القرن العشرين العديد من التقلبات السياسية في البلاد، وظلت تشكل خصوصا بعد ثورة 1952 الدرع الدبلوماسي لمصر بشهادة خصومها قبل أصدقائها.. وسوف تظل كذلك ما بقيت الدولة المصرية. وأشار البيان إلي أن وزارة الخارجية كمؤسسة لا يدخل في صميم عملها بلورة أو صياغة الموقف المصري الداخلي، بل هي تمثل الموقف الرسمي للدولة من أية تطورات داخلية دون الإسهام في تحديده.. وهي تستقي المعلومات والوثائق لتلقين السفارات في الخارج بشكل أساسي، مما يرد إليها من أجهزة الدولة المعنية وبما يمكنها من تناول التطورات مع الأطراف الخارجية ذات الاهتمام واستشفاف آراء تلك الأطراف إزاها وإحاطة أجهزة الدولة بها خاصة في حالات التناول السلبي للشأن الداخلي المصري من أي طرف أجنبي.. ولم تكن التطورات السياسية الكبري الأخيرة خلافا لهذا النسق. وأكد البيان أن وزارة الخارجية تفخر، بأنها وعلي مدار تاريخها كواحدة من أبرز وأعرق المؤسسات الوطنية للدولة المصرية، قائمة علي آليات عمل واضحة وعلي هياكل تنظيمية محددة وعلي قواعد وأطر وأهداف ثابتة تسعي دائما وفي المقام الأول لخدمة مصالح هذا الوطن.. وقد انتجت لهذا البلد أعدادا من أفضل كوادره الذين يعلون من شأنه في أي وكل محفل يكونون فيه، وأن الوزارة تتبع سياسة قائمة علي التواصل والانفتاح الاعلامي مع جميع الأطراف تحقيقا للشفافية ولشرح ما يلزم للجماهير في إطار ما يسمح به القانون.. ولاشك أن الوزارة ستواصل وتعزز تلك السياسة تحقيقا للمصلحة الوطنية العامة في المرحلة المقبلة. وشدد بيان الخارجية علي أن وزارة الخارجية ستظل تؤدي دورها المنوط بها في الدفاع عن مصالح الدولة المصرية في مختلف أنحاء العالم وعلي نحو يحقق الآمال والطموحات والمطالب المشروعة لشعب مصر العظيم.