يري أحمد أبوالسعد العضو المنتدب لشركة دلتا رسملة لإدارة المحافظ وإدارة صناديق الاستثمار أن ما يحدث بالسوق من موجة تراجعات يعد رد فعل عنيفا نتيجة للقرب الجغرافي من أحداث تونس موضحا أن بعض الأجانب يشترون في السوق المصري كممثل لأسواق شمال إفريقيا وعند وجود مشكلات في هذه الأسواق يسارعون للتخارج من هذه الأسواق مما أصاب السوقين المصري والمغربي بالتراجع وإن كانت مصر بدرجة أكبر بسبب كونها أكبر سوق في المنطقة. وأضاف أن ما أسهم في حدة هبوط السوق المضاربات العنيفة التي تتم علي الأسهم المقيدة في بورصة لندن كشهادات ايداع دولية خاصة أن السوق كان قد حقق ارتفاعات تصل لنحو 15% في الفترة السابقة، مشيرا إلي وجود مستثمرين يستطيعون الكسب عند نزول الأسواق كما يستفيدون عند صعودها. وأوضح أن هناك تأثيرا سيكولوجيا سيطر علي المتعاملين الأفراد حيث أصحاب بعض المستثمرين حالة من الفزغ والهلع مما ضاعف من حجم المبيعات الموجودة بالسوق. ولمواجهة نزيف النقاط في مؤشر البورصة المصرية أوضح أبوالسعد أن السوق قادر علي ايقاف الخسائر فلا يستطيع مشرع أو رقيب أن يوقف تراجع السوق مؤكدا أن الصورة الاقتصادية لم تتغير والاقتصاد الوطني يحقق معدلات نمو جيدة والطلب علي السلع والخدمات كما هو فلا يوجد تغيير جوهري يمكن أن يؤثر سلبا علي السوق. ورأي أبوالسعد أن الفرصة جيدة لاصطياد أسهم بالقيم الحقيقية للسوق خاصة إذا كانت قيم الشركات تعكس الأرباح التي تحققها ومضاعفات الربحية منوها إلي أن هذه الشركات تراجعت أسعار أسهمها نتيجة لتراجع السوق وهو ما يعد فرصة جيدة للمستثمرين للدخول في السوق لشراء هذه الأسهم عند أسعارها المنخفضة. وأكد أن الرغبة الاستثمارية لدي الأفراد سوف يكون لها دور في خروج السوق من حالة التراجع خاصة إذا كانوا علي اقتناع بوجود فرص استثمارية حقيقية في السوق. وأشار إلي أنه كل فرةتحدث مضاربات عنيفة وهناك من يستفيد من وضع سياسي أو اقتصادي معين ولكن عندما تتضح الأمور فإن السوق سوف يرجع إلي طبيعته. وطالب أبوالسعد المستثمرين بضرورة أن يتيقنوا بأن استثماراتهم في الأسهم هي أصول لا يجب التفريط فيها، وأن الوقت الحالي قد يكون فرصة جيدة لبعض المستثمرين لتعديل مراكزهم المالية ويستفيدوا بأن يتمركزوا في الأصول ذات القيمة.