متابعة - أسماء أمين - شريهان مدينة: أكد الخبراء ان التراجع الحاد الذي أصاب السوق المصرية هو مشكلة عالمية وليس مشكلة محلية سببها الازمة العالمية للمؤسسات المالية الكبري وبنوك الاستثمار الامريكية وبعض شركات التأمين بعدما خفضت التصنيف الائتماني لها. واشاروا إلي أن السوق المصرية اقل الاسواق تأثراً من التراجعات الحادة التي اصابت الاسواق العالمية، والسوق المصرية لا تعاني من هذه المشكلة علي آلعكس تماما شركات السوق المصرية تحقق ارباحا جيدة وخاصة البنوك. وطالبوا بوقف عمليات البيع العشوائي وعدم السير في قطعان، ولكن لابد من الاختيار الجيد للاستثمار والبعد عن أسهم المضاربة. الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لادارة صناديق الاستثمار تساءل هل التراجع الحاد اصاب السوق المصرية فقط ام اصاب كل أسواق العالم؟ واوضح ان السوق المصرية أقل الأسواق تراجعا لافتا إلي انه افضل حال من الاسواق الاخري مما يؤدي إلي وجود اطمئنان. اشار إلي أن السوق المصرية يوجد فيه مستثمرون اجانب واسهم مصرية يتم تداولها في السوق الأوروبي. أوضح ان المشكلة في السوق الامريكي جاءت نتيجة لسقوط البنوك نتيجة مشكلة الرهن العقاري مؤكدا أن هذه المشكلة لا تعاني منها السوق المصرية ولكن بالعكس توجد بنوك تحقق أرباحا وشركات ارباحها متزايدة مؤكدا ان السبب في تراجع السوق الأمريكي ليس موجودا في السوق المصرية فإذا لماذا الخوف والهلع. ويطالب خليفة المستثمرين بوقف البيع العشوائي وأن لا يقوموا بتقليد الأجانب في عمليات البيع موضحا ان الأجانب يقومون بالبيع وخرجوا من السوق نظرا لوجود مشكلة في امريكا موضحا ان صافي تعاملات بيع الاجانب 158 مليون جنيه بينما تعاملات المصريين اتجهت للشراء بحيث وصلت إلي 145 مليون جنيه مما يسهم في اطمئنان المستثمرين ويطالب المستثمرين بعدم بيع الأسهم بأسعار أقل من القيمة العادلة موضحا أن أسعار الأسهم وصلت إلي اسعار غير منطقية ويطالب ايضا المؤسسات المتمثلة في صناديق استثمار او تأمين ان تتدخل وتقوم بالتدخل موضحا ان هناك أسهما تعطي عائدا أعلي من أسعار الفائدة علي القروض والخزانة. من جانبه قال عصام مصطفي العضو المنتدب لشركة نماء لتداول الأوراق المالية، ان ما يحدث حاليا في السوق المصرية هو رد فعل طبيعي لما حدث في الولاياتالمتحدةالامريكية ولكن الاخطر هو توقيت حدوثها للسوق المصرية. واضاف ان السوق يعاني من انخفاضات.. وصفها بأنها القشة التي قصمت ظهر البعير حيث وصلنا لنقطة مخيفة بسبب احداث طلعت مصطفي وقرارات 5 مايو فضلا عما حدث في أمريكا مما جعل الوضع سيئا للغاية. واكد عصام مصطفي ان تلك العوامل الخارجية جاءت مع الاحداث الداخلية لتعظيم الخسائر. ورأي انه علي المستوي الدولي فإن الاوضاع غير مبشرة، ولكن قد يحدث ما يعرف بالاستقرار السلبي لأنه استقرار ناتج عن الركود والكساد وليس الشراء، وهذا الاستقرار دلالته خطيرة.