بعد إعلان بعض شركات صناديق الاستثمار تأسيس صناديق اسهم خلال الفترة الراهنة وما يشوب ذلك من تساؤلات عديدة بشأن أداء الأسواق خلال الفترة الحالية وكذا نفسية المتعاملين .. خبراء أسواق المال أكدوا ان البورصة في حاجة الي تدشين العديد من الصناديق إلا ان الأفضل خلال الفترة الراهنة هو تأسيس الصناديق المغلقة لأن الصناديق المفتوحة تحتاج إلي توقيت تكون فيه البورصة في حالة رواج وارتفاع أسعار الأسهم وكذا زيادة السيولة في السوق مما يجعل الاقبال نحو الصناديق كبير إلا انه يوجد خبراء لم يعترضوا علي توقيت الطرح مبررين ذلك بأن الاستثمار في الأسهم يعد طويل الأجل كما ان تدشين الصندوق يتم بدراسة واعية من قبل مدير الاستثمار. في البداية يقول الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار ان السوق في حاجة الي تأسيس العديد من الصناديق إلا ان الوقت الراهن وما تمر به الحالة النفسية للمتعاملين من كونها سيئة لا يناسب تأسيس صناديق مفتوحة حاليا ولكن تأسيس مثل هذه الصناديق يكون الوقت المناسب له رواج البورصة وارتفاع أسعار الأسهم وكذا زيادة السيولة في السوق يجعل الاقبال نحو الصناديق كبير. ويوضح انه من الأفضل خلال الفترة الحالية تأسيس صناديق مغلقة وهذا الوقت المناسب لتأسيس صناديق المؤسسات وكذا الصناديق ذات الدخل الثابت لأنها تهدف أساسا إلي تحقيق عائد علي الوحدة المصدرة من الصناديق أو علي وثيقة الاستثمار أعلي من العائد المحقق من وديعة بنكية بنفس الأجل وبالتالي فالهدف هنا هو تحقيق دخل ثابت أو محدد بصرف النظر عن نمو رأس المال حيث تندرج تلك النوعية من الصناديق تحت بند الصناديق المتوسطة والطويلة وتقتصر استثماراتها علي السندات وأدوات المديونية الأخري ولا علاقة لها بالاستثمار في البورصة. ويشير إلي ان توقيت تأسيس صناديق أسهم حاليا غير مناسب لتجميع الاكتتابات أما الصناديق المغلقة فرصتها أكبر حاليا وإذا كان الاستثمار في الأسهم بوجه عام محفوف بالمخاطر.. فإن مثل هذه النوعية من الاستثمارات التي يقوم بها الصندوق تكون عالية المخاطر جدا وذلك نظرا للتقلب والتذبذب في سوق الاسهم ولاشك أن كفاءة مدير الاستثمار تحكم نجاح أداء تلك الصناديق وأيضا فإن أهداف العميل هنا يجب أن تتفق مع أهداف الصندوق وأن تكون لديه تلك الرغبة في المغامرة والمخاطرة. ويلفت إلي أن هناك العديد من أنواع صناديق الاستثمار في الأسهم منها الصناديق ذات العائد الدوري التي تقوم بالاستثمار في أسهم الشركات ذات التوزيعات السنوية المرتفعة والمستقرة مما يؤهل الصناديق لدفع توزيعات دورية لحملة الوثائق ومنها الصناديق ذات النمو الرأسمالي الذي يستثمر في أسهم شركات جديدة ناجحة مرتقب ومتوقع لها التوسع وإمكانيات نمو عالية حيث يهدف إلي تحقيق نمو مستقبلي في رأس المال قيمة الوثيقة ولا يهدف إلي تحقيق دخل دوري حاليا وهناك الصناديق ذات العائد الدوري والتي تستثمر في أسهم الشركات ذات التوزيعات السنوية المرتفعة والمستقرة مما يؤهل الصناديق لدفع توزيعات دورية لحملة الوثائق. ويضيف الدكتور خليفة أنه توجد أيضا صناديق ذات النمو الرأسمالي والتي تستثمر في أسهم شركات جديدة ناجحة مرتقب ومتوقع لها التوسع وإمكانيات نمو عالية حيث يتم تدوير الأرباح للحصول علي مزيد من المكاسب الرأسمالية ومن ثم فهذا النوع من الصناديق يهدف إلي تحقيق نمو مستقبلي في رأس المال ولا يهدف إلي تحقيق دخل دوري خلال الوقت الحالي وتوجد الصناديق ذات العائد الدوري والنمو الرأسمالي وهي تقوم بالاستثمار في أسهم نمو للشركات التي تقوم بتوزيع كوبون دوري مقبول وأيضا لديها فرصة كبيرة للنمو السريع بالاضافة الي الاستثمار في الشركات القوية في السوق التي تمثل أسهمها أسهم دخل بالإضافة إلي وجود الصناديق المتخصصة. يري المهندس حمدي رشاد رئيس مجلس إدارة شركة الرشاد لتداول الأوراق المالية ان توقيت تأسيس صناديق أسهم حاليا غير مناسب ولكن ظروف السوق تتغير خلال فترات قصيرة فالوقت الحالي فيه بعض المخاطرة لطرح مثل هذه الصناديق حتي يتم اختيار التوقيت المناسب. يقول أحمد أبوالسعد العضو المنتدب بشركة دلتا رسملة لإدارة الصناديق ان توقيت بداية أي صندوق يتأثر بأداء السوق خلال نفس الفترة كما ان طرح الصندوق في الأوقات غير المناسبة يسبب معوقات كبيرة في التسويق والعكس في حال اختيار التوقيت المناسب موضحا ان السوق المصري يسعي الي تأسيس المزيد من الصناديق ولكن لأن الاستثمار في الأسهم يعد طويل الأجل فلو تم تأسيس صندوق حاليا فإن أهدافه الاستثمارية تتحقق علي المدي البعيد. ويضيف ولاء حازم نائب رئيس إدارة الأصول بشركة اتش سي للأوراق المالية والاستثمار ان الأسهم استثمار طويل الأجل فتأسيسها حاليا لا توجد به مشكلات ولكنها ستتأثر بالسوق كما انه توجد مخاطرة في أي وقت مادام يستثمر فى