أكد الرئيس حسني مبارك، أن قضاة مصر سيظلون حصنا حصينا للشعب المصري في مواجهة الارهاب والتطرف، لأنهم يسهمون بأحكامهم في حماية أمن الوطن وسلامه الاجتماعي، كما يسهمون في ترسيخ مبدأ المواطنة فلا فارق أمام منصاتهم بين قبطي ومسلم. وقال الرئيس مبارك في كلمته أمس بمناسبة عيد القضاء المصري : "إنني التزمت منذ تحملي المسئولية باحترام الفصل بين السلطات، وحرصت علي أن أنأي بالقضاء عن شبهة التأثير في أحكامه، أو مظنة التدخل في أعماله، كما حرصت علي صون استقلال السلطة القضائية التي تتولاها المحاكم علي اختلاف أنواعها ودرجاتها.. وتمسكت منذ اليوم الأول بسيادة القانون عن اقتناع وإيمان ويقين". ونوه إلي أن القضاء المصري استطاع بتراثه القانوني الراسخ وتقاليده العريقة وخبرة فقهائه وشيوخه أن يتسامي عن الانغماس في أعمال السياسة والمصالح الضيقة للأفراد والجماعات. وشدد الرئيس مبارك علي أن ثقة الشعب المصري في القضاء ليست لها حدود، غير أن أخطر ما يهدد هذه الثقة هو تناول الإعلام للقضايا المنظورة أمام القضاء سواء في مرحلة التحقيق أو المحاكمة، لما لذلك من تأثير في تشكيل انطباعات مسبقة لدي الرأي العام قد لا تتفق بالضرورة مع ما يصدره القضاء من أحكام وفق صحيح القانون.