تنافس محموم واقبال كبير شهدته المشروعات الكبري علي مدار الأشهر السابقة من قبل البنوك لتمويلها في قروض غلب عليها طابع القروض المشتركة، وبرغم الانتقادات التي وجهها البعض في بادئ الأمر بعد عودة احياء القروض المشتركة، إلا أن اقبال البنوك بعد ثبات الأزمة المالية العالمية علي تمويل المشروعات الكبري لاقي ترحيبا من قبل الخبراء وتصدرت القطاعات الممولة البترول والاتصالات والأغذية والطاقة وهي قطاعات يعول عليها أمل كبير خلال الفترة المقبلة. يؤكد الخبير المصرفي محمد يوسف أن هناك اندفاعا قويا من البنوك خلال العام الجاري في تمويل مشروعات كبري كانت القروض المشتركة الممنوحة هي السمة الاساسية فيها وهو ما أسهم في توفير تمويل لعدد كبير من المشروعات في ضوء تسارع البنوك تعويضها لثبات فترة الأزمة المالية العالمية الذي تميز بالهدوء المشوب بالحذر. أوضح يوسف أن البنوك التي تمتلك سيولة كبيرة ضختها بشدة من أجل تمويل مشاريع الطاقة والصناعة وخاصة العامة وذلك بهدف رفع ربحية البنوك لاسيما بعد أن تأثرت دخول معظم البنوك المحلية خلال العام الماضي لتقهقر عمليات الاقراض بسبب التخوف النفسي من تبعات الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد العالمي رغم عدم تأثر مصر كثيرا بهذه الأزمة، إلا أن ارتباط الاقتصاد بدول العالم جعل الحذر سيد الموقف طيلة ذروة الأزمة المالية. قال يوسف إن المنافسة القوية أدت إلي تفوق البنوك العامة علي نظيرتها الأجنبية في تقديم تسهيلات التمويل للجهات المقترضة وذلك لملاءتها المالية القوية ومرونة الإجراءات والثقة الكبيرة التي تجدها من المقترضين، مما يجعلها مرشحة لنيل حصة الأسد في هذه الصفقات المالية. ويقول الخبير المصرفي محمود المصري إن المنافسة التي أفرزها الاقبال المحموم أفضت إلي تخفيض نسبة الفائدة سعيا إلي الفوز بتمويل المشاريع التي توصف بأنها ذات ربحية عالية في ظل المناخ الاستثماري المتميز الذي تحظي به مصر. وقال المصري إن تهافت البنوك علي تمويل المشاريع الجديدة يعد الأكبر من نوعه بعد الاصلاح المصرفي بعد عام ،2004 حيث إن نسبة العروض التي قدمتها هذه الجهات كانت تفوق نسبة الحاجة إلي تمويل المشروعات المتاحة في الأجل القصير بما يصل إلي 400% وهو ما يبعث علي التفاؤل بأن هناك فائضا كافيا للفترة المقبلة مما يعكس انفتاح شهية البنوك لتقديم قروض ضخمة وثقتها بالمردود المالي المجزي جراء الاستثمار في مثل هذه المشاريع. وقال الخبير المصرفي محمد الدقناوي إن من السمات الاساسية للتمويل خلال العام الجاري اقبال البنوك علي تمويل بناء الأندية والمشروعات الرياضية في الفترة الأخيرة نظرا للربحية العالية لتلك المشروعات وضمان تدفقاتها النقدية حيث إن المشروعات الرياضية مثلها مثل أي مشروع توضع لها دراسة جدوي. أحمد الباز