الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء في تأشيرته التي علق بها علي طلب سفر الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق للعلاج في الخارج تساءل.. أليس في مصر علاج! والتساؤل يطرح أكثر من سؤال، فهل خفي علي رئيس الوزراء ان العلاج في بلادنا يشهد بالفعل تدهورا حادا علي جميع المستويات، وأن سفر أكثر من مسئول في الفترة الماضية للعلاج في الخارج وإجراء جراحات بسيطة كان مؤشرا مهما للدلالة علي التخوف من إجراء مثل هذه الجراحات في مصر..! وهل غاب أيضا عن السيد الدكتور رئيس الوزراء الحالة المتردية التي أصبحت عليها مستشفياتنا.. ويتساوي في ذلك المستشفيات الحكومية والمستشفيات الاستثمارية، وكيف أصبح الاهمال وضعف التمريض وانعدام النظافة والمغالاة في الأجور والتكاليف هي السمات السائدة عند التردد علي أي مستشفي! وهل لا يعلم السيد رئيس الوزراء أن إخواننا من الدول العربية الذين كانوا يأتون إلي مصر للسياحة العلاجية عزفوا عن القدوم واتجهوا إلي الأردن التي وفرت لهم مدنا طبية كاملة وبها كل هذه التسهيلات المطلوبة من مستشفيات وفنادق وخدمات بأسعار معلنة في الخدمة الطبية حيث يتساوي في ذلك المواطن الأردني مع الوافد للعلاج. وهل تفقد السيد رئيس الوزراء في زيارة مفاجئة دون الإعلان عن شخصيته أي مستشفي حكومي أو تعليمي في محافظات مصر ليري بنفسه كيف تدهورت الأوضاع وكيف لن يتحمل البقاء داخلها عدة دقائق وحيث غرف الرعاية المركزة في هذه المستشفيات هي مصدر نشر الفيروسات والأمراض لانعدام النظافة وإجراءات التعقيم السليمة. وهل شاهد رئيس الوزراء كيف يعامل المواطن داخل هذه المستشفيات بلا رحمة أو إنسانية أو مراعاة لحالته الاقتصادية والمادية. وبعيدا عن مستشفيات الحكومة ومستشفيات الجامعات، فإن المستشفيات الاستثمارية الفاخرة لا يختلف فيها الحال إلا في فاتورة التكاليف الأعلي التي يدفعها المريض مقابل الحصول علي بعض الاحترام وبعض المعاملة الطيبة وبعض النظافة..! إن الواقع يا دولة رئيس الوزراء يرد بالإجابة علي تساؤلكم بنعم.. لا يوجد علاج حقيقي.. ولا توجد مقومات لحدوث تغيير..! [email protected]