كشف المشاركون في ورشة عمل مستقبل الثقافة في مصر "رؤي جيل المتوسط"، والتي شارك فيها نخبة من المثقفين وشباب المبدعين والباحثين المصريين التي أقيمت في مكتبة الاسكندرية أمس ان مصر تستورد منتجات تراثية من الصين وماليزيا واندونيسيا ب 850 مليون دولار سنويا، بالرغم من ان انتاجها في مصر له عائد اقتصادي كبير ويوفر فرص عمل كبيرة، مشيرين إلي ان هناك مشكلة في التعليم في مصر بمجال علم الآثار، حيث يعاني خريجو كليات الآثار من انفصالهم عن التطورات العلمية والتكنولوجية في هذا المجال مثل علم الآثار الجيني والبيئي والبيولوجي، وافتقادهم للمعامل والمناهج الدراسية الملائمة ونادوا بإلغاء أقسام الآثار في كليات الآداب بالجامعات المصرية، لافتين إلي انها تدرس الطلبة تاريخ مصر من خلال علم الآثار، بينما لا يدرسون علم الآثار ذاته. ولفت الدكتور صفوت زهران رئيس جامعة بنها في هذا الاطار إلي انه يتعين تغيير مفاهيم الشباب عن أهمية التعليم الفني، مضيفا ان الاعلام يجب عليه ان يلعب دورا في هذا المجال، حيث ان مصر ليست بحاجة إلي الاعداد الكبيرة التي تنضم للتعليم النمطي. وأشار إلي ان وزارة التعليم العالي لديها خطة لانشاء مجمعات تكنولوجية تحوي تعليما فنيا قبل وبعد الجامعي، حيث تم انشاء اثنين بالفعل، منوها إلي انه يمكن تخصيص عدد من تلك المجمعات في اتجاه الحرف التقليدية التراثية.