*حققنا الاكتفاء الذاتي في 5 سنوات و350 ألف طن صادرات * مصر تستطيع أن تحتل المركز الثالث في الإنتاج عالميا إذا توفرت الأراضي اللازمة للتوسع في الزراعة * التغيرات المناخية الأخيرة أثرت علي الإنتاج ونحتاج لمعمل تحليل معتمد حوار - محمود يونس أكد د.عادل خيرت رئيس مجلس الزيتون المصري ان التغيرات المناخية ضربت محصول الزيتون وأدت لتراجع الانتاجية بنسبة 75% من اجمالي الإنتاج السنوي وانخفض الإنتاج من 400 ألف طن ل 110 آلاف طن فقط مما كبد الشركات خسائر ضخمة وصفها خيرت ب"الكارثة" وطالب في حواره ل"الاسبوعي" بضرورة توفير الأراضي اللازمة للتوسع في زراعة الزيتون ومد شبكة طرق لهذه الاراضي لمضاعفة صادراتنا للخارج مؤكدا علي زراعة الزيتون لاتحتاج لاراضي عالية الخصوبة ولكن أراضي عالية الملوحة وهي أفضل المشروعات لمقاومة ظاهرة التصحر واستثمار الأراضي الصحراوية وكشف عن المشروع القومي لزراعة 25 مليون شجرة زيتون علي مساحة 244الف فدان ومن شأنها أن تجعل مصر في الترتيب الثالث علي العالم في حجم الإنتاجية وفقا لتقارير المجلس الدولي للزيتون بأسبانيا وإلي نص الحوار: * في البداية ما أهداف ومهام مجلس الزيتون المصري؟ ** مجلس الزيتون هو أحد المجالس المتخصصة لجمعية رجال الأعمال للإنتاج والتصنيع الزراعي، ويضم منتجي ومصنعي ومصدري الزيتون ومنتجاته ويهدف إلي تنشيط وتطوير صناعة الزيتون من "زيت الزيتون - زيتون المائدة - تدوير المخلفات - الصناعات المساندة"، و يسعي ايضا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيتون وخاصة وان هذا المنتج طالما كان يعتمد استهلاكه المحلي علي الاستيراد من الخارج بالكامل، واستمر ذلك حتي عام 2000 وكنا نستورد احتياجاتنا من اسبانيا واليونان ومع حلول عام 2005 حققنا الاكتفاء الذاتي وتوقف الاستيراد من الخارج وأتجهنا للتصدير من عام 2004، ويهدف المجلس أيضا إلي تشجيع زراعة أشجار الزيتون حتي تصل ل 500 مليون شجرة علي مساحة 400.000 فدان بحلول عام 2025، بالاضافة لنشر الوعي العام بالفوائد الطبية والصحية للزيتون، والتأكد من الالتزام بالمعايير البيئية فيما يتعلق بزراعة وصناعة الزيتون، ومتابعة التزام المنتجين بالقواعد العامة للتصنيع والتجارة والتصدير للمحافظة علي المصداقية والمستوي الراقي لمنتجات الزيتون. * وما النتائج التي حققها المجلس منذ إنشائه؟ ** نجح المجلس في إحياء زراعة وصناعة الزيتون وتضاعفت صادراتنا للخارج وحققنا الاكتفاء الذاتي، وقام المجلس بدور مهم في عمليات التسويق والترويج لمنتجات الزيتون بالداخل والخارج وصار هناك زيادة طلب علي الزيتون ومنتجاته المختلفة. وأعد المجلس ايضا العديد من الدورات التدريبية للمصنعين المصريين بهدف الحصول علي شهادات الجودة المطلوبة، وصارت غالبية المصانع الموجودة لديها شهادات جودة وشهادات أيزو معترف بها عالميا بما يسمح لهم للتصدير للخارج دون أي معاناة ويجب أن لا ننسي ان أعضاء المجلس هم من مختلف الاطياف والجهات للمساعدة علي زيادة التنسيق، والارتقاء بمستوي صناعة الزيتون حيث هناك ممثلون للمزارعين والمصنعين والجهات الحكومية ممثلة في وزارة الزراعة ومركز البحوث البستانية ووزارة الصناعة ممثلة في هيئة التنمية الصناعية. * ما حجم إنتاجية مصر من الزيتون وكيف استفادت من تجارب الدول المتقدمة في هذه الزراعة؟ ** مصر تنتج تقريبا من 450 - 500 الف طن سنويا في السنة الجيدة لان الزيتون يخضع لظاهرة "المعاومة" حيث تكون الإنتاجية عالية في عام وتنخفض في عام آخر، وتصل في حدها الأدني من الإنتاجية ل250 - 300 الف طن، وينقسم الانتاج بنسبة 75% زيتون مائدة و 25% يستخدم كزيت زيتون ويتم استهلاك نصف إنتاج زيتون المائدة محليا وتصل قيمة صادراتنا للخارج 100 الف طن سنويا في حين نصدر 60% من اجمالي إنتاجية زيت الزيتون، وتجاوزت الصادرات المصرية خلال السنوات الماضية 3500 طن في السنة وهو رقم كبير بالمقارنة بدول لديها خبرة طويلة في زراعة وصناعة الزيتون مثل الاردن، والتي تتراوح صادراتها ما بين 4000 - 6000 طن ولكن المنتجات المصرية لها مزايا عديدة منها زيادة إنتاجنا من زيتون المائدة ولدينا ميزة التنوع في زراعة الزيتون ولدينا ايضا إمكانية لزراعة أصناف مختلفة من الزيتون، ومنها انواع زيتون دول حوض المتوسط كلاريتا وأصله إيطالي، بكوال اسباني، كروتاكي يوناني، شملالاي تونسي، خلاف الاصناف المصرية الشهيرة وهناك ايضا اصناف متنوعة لزيتون المائدة منها اصناف مصرية "العزيزي، والحامض" واصناف أجنبية مثل: "كلاماتا يوناني، مارزلوا والدولفي فرنسي، وغيرها.." ويمثل