شهدت الاسواق العالمية حالة من عدم الاستقرار أدت لارتفاع أسعار الذهب لتحطم خامس مستوي قياسي في تاريخ المعدن النفيس، بينما تراجع الدولار والاسترليني وارتفع اليورو، واتجهت البورصات العالمية للتراجع بشكل محدود. وتأتي حالة الاستقرار علي خلفية نتائج اجتماعات البنك المركزي الأمريكي والذي لم يستبعد طبع أوراق نقد لضخها في الاسواق، وهو مازاد المخاوف من التضخم، وكذلك اجتماعات البنك المركزي الانجليزي والذي لم يستبعد اللجوء لتحفيز نقدي اضافي كما اشتعلت حرب التصريحات حول أسعار العملات لتحفيز الصادرات، فمن جانبه أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه علي الصين أن تراجع سعر العملة وترفعها وأكد رئيس الوزراء الياباني أن الحكومة ستتدخل في أسعار الصرف مجددا لتخفيض سعر الين لتحفيز الصادرات. ففي لندن قفز الذهب ليحطم خامس مستوي قياسي جديداً هو الأعلي في تاريخه عند 1294،95 دولار للأوقية للمعاملات الفورية، ووصل السعر الآجل إلي 1293،1 دولار للأوقية. واقتربت الفضة من أعلي مستوي لها خلال 30 سنة إلي 21،04 دولار للأونصة، وأكد المتعاملون أن أسباب الارتفاع جاءت بعد تلميح البنك الفيدرالي الأمريكي إلي احتمالات طبع نقد جديد وضخ سيولة في الاقتصاد لانعاش الاقتصاد، وهو مازاد المخاوف من التضخم وزاد من شهية المستثمرين لشراء الذهب وفي أسواق العملات تراجع الجنيه الاسترليني ليصل "إلي 1،5619 دولار، وارتفع اليورو ليسجل 1،339 دولار وهو أعلي مستوي له منذ ابريل الماضي، كما سجل اليورو مستوي 113،26 ين ياباني. وفي أسواق اسيا تراجعت الأسهم اليابانية 0،37% ليسجل مؤشر بورصة طوكيو الرئيسي نيكي 225 عند الاغلاق 9566،32 نقطة، بينما صعد مؤشر بورصة هونج كونج الرئيسي هانج سينج 00،21% مسجلا 22047،71 نقطة. وحولت أسواق أوروبا اتجاهها للتراجع بعد موجة من الصعود خلال الاسبوعين الماضيين، هبط مؤشر بورصة لندن الرئيسي الفينانشيال تايمز 100 بنسبة 0،47% مسجلا 5550،1 نقطة، وهبط مؤشر الاسهم الالمانية داكس 30 بنسبة 99.0% ليسجل 6214،15 نقطة، وهبط مؤشر الاسهم الفرنسية كاك 40 بنسبة 1،03% مسجلا 3745،57 نقطة.