توقع محللون بالبورصة المصرية أن تشهد تعاملات السوق تحسنا في الربع الأخير من العام الحالي سواء علي صعيد أحجام التداول أو أسعار الأسهم بعد الركود الملحوظ الذي سجلته الأسهم المصرية خلال شهر رمضان الماضي حيث وصلت فيه أحجام التداول إلي أقل من معدلاتها في سبع سنوات. أشار الخبراء إلي أن الاتجاه العام للسوق عرضي مائل للصعود خاصة في ظل الارتفاع النسبي لأحجام التعاملات مؤخرا . واعتبر المحللون حكم المحكمة الإدارية العليا بتأييد بطلان عقد تخصيص أراضي "مدينتي" بمثابة الضربة القوية للقطاع خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة للحالات المماثلة . حقوق المساهمين من جانبه أكد عبد الله عناني رئيس مجلس إدارة شركة فرست للاستشارت المالية أن أنباء تحرك الحكومة الجزائرية لتقييم وحدة أوراسكوم تليكوم في الجزائر سيكون لها دور مهم في تحريك مؤشرات البورصة المصرية في الفترة المقبلة . أما عن حكم المحكمة الإدارية العليا بتأييد بطلان عقد تخصيص أراضي "مدينتي" فأشار إلي أنه من المفترض أن يكون تأثيره وقتيا لأنه من المؤكد أن تجد الحكومة حلا لهذه المشكلة لا يضر بمصالح حاجزي الوحدات في الشركة وكذلك المساهمين في الشركة . أما عصام خليفة رئيس شركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار فيري ان حكم المحكمة الإدارية العليا بتأييد بطلان عقد تخصيص أراضي "مدينتي" سيكون له تأثيرا سلبيا علي مناخ الاستثمار بصفة عامة لأن هناك عقود وقعت بالفعل وفجأة تصدر أحكام بطلان مما يسيء إلي مناخ الاستثمار بغض النظر عن مدي مصداقية تلك العقود . أضاف أن الإعلان عن عدم المساس بحقوق مالكي الوحدات وحده لا يكفي فأين حقوق حملة أسهم الشركة عندما قاموا بشراء الاسهم عندما انخفض السهم بنسبة 11% خلال إحدي جلسات الأسبوع الماضي . أكد خليفة علي ضرورة إعلان الشركة عن مدي تأثير ذلك علي ميزانية الشركة وأرباحها والرؤية المستقبلية لها مشيرا إلي أنه كان من الممكن حل تلك الأزمة بين كلا من هيئة المجتمعات العمرانية ومجموعة طلعت مصطفي من خلال إعادة النظر في بنود العقد للوصول الي صيغة نهائية يتفق عليها الطرفان. وأضاف المشكلة الأكثر عمقا نتيجة هذا القرار هو أنه قد يؤثر علي مشروعات أخري وشركات أخري تم التعاقد معها بنفس الطريقة وهو ما يعني ضرورة اسراع الدولة ممثلة في وزارة الإسكان في تعديل صيغ التعاقد مع هذه الشركات . أداء أفضل ويشير عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج لإدارة المحافظ المالية إلي أن الاتجاه العام للسوق عرضي مائل للصعود خاصة في ظل الارتفاع النسبي لمعدلات أحجام التداول. أضاف العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج لإدارة المحافظ المالية إلي أن تأكيد حكم بطلان عقد مدينتي أدي الي تحول السوق من الارتفاع بعد انتهاء العيد الي التراجع بقوة. أكد أن البورصة المصرية بها جميع مقومات تحقيق أداء أفضل علي صعيد الأسعار وأحجام التداول وإن كانت أزمة الثقة لا تزال تخيم علي أداء السوق . واعتبر أن ضعف أحجام التداول بالبورصة المصرية في الفترة الماضية له إيجابياته والتي تتمثل في عدم رغبة المستثمر بالسوق في البيع يقينا منه بأن الأسعار الحالية متدنية ورخيصة مقارنة بالقيم الحقيقية للأسهم وهو ما سيعزز من فرص الصعود بالسوق في الفترة المقبلة. توقع أن تكون الأسهم القيادية والكبري هي المحرك الرئيسي لمؤشرات البورصة المصرية في الفترة المقبلة وقال إن المستثمرين بالبورصة المصرية يأملون في حدوث انتعاشة للسوق في الأيام المقبلة بعد الركود الذي عانت منه طوال الأسابيع الماضية .