أشارت جلوبل إلي أن أغلب قطاعات البتروكيماويات عاني خلال الربع الثاني من العام الحالي من ضغوط نتيجة الأزمة الأوروبية الأخيرة، حيث كان التأثير القوي محدودا علي البرتغال وإيطاليا واليونان وأسبانيا. وبالرغم من ذلك كان علي الاتحادات الأخري أن تواجه التهديد الرئيسي المتمثل في ضعف اليورو في السوق العالمي في مواجهة الدولار الأمريكي، وهو ما كان له تأثير سلبي علي متوسط أسعار خام النفط حيث إن كلا منهما مقياس للآخر. ومن الجدير بالذكر أن أغلب المنتجات البتروكيماوية في المنطقة - وبصفة خاصة تلك القادمة من السعودية من سابك، سبكيم العالمية، ينساب والمتقدمة تتجه إلي (1) شمال غرب أوروبا، وهي ما كان للأزمة الأخيرة تأثير محدود عليها، (2) الاقتصاد الأمريكي الذي أظهر استقرارا، (3) الاقتصاديات الأسيوية الكبيرة مثل الشركة الصينية للمنتجات البتروكيماوية، من خلال سابك بالتعاون مع سينوبيك، وجنوب آسيا لمنتجات الأسمدة. علاوة علي ذلك فإن أغلب المنتجات البتروكيماوية من قطر عن طريق صناعات قطر تتجه إلي الأسواق الآسيوية مثل الهند والشرق الأوسط وأدي السوق خلال الربع إلي هبوط أداءالقطاع بدرجة كبيرة علي أثر الأزمة الأوروبية. وتري جلوبل أن المستثمر لديه فرص استثمارية وفيرة في قطاع البتروكيماويات وتقترح علي المستثمرين في الأجل القصير أن يركزوا بدرجة أكبر علي شركات مثل سبكيم العالمية التي تتمتع بمحفظة من المنتجات البتروكيماوية مرتفعة الهامش مع التعرض للأسواق الناشئة، مدعومة بالتعاقدات طويلة الأجل. علاوة علي ذلك فإن البداية المكتملة الأركان للمجمع الجديد للشركة سيؤدي إلي تفوق أدائها علي أداء القطاع وتقديم أداة جيدة للاستثمار خلال الربع الثالث من العام 2010. وفي الأجل المتوسط، تعتقد جلوبل أن المستثمرين سيحصلون علي عوائد استثمارية جذابة من سابك و صناعات قطر والتي انخفضت كثيرا علي أثر الأزمة الأوروبية. أداء الربع أشارت إلي أن إيرادات القطاع بالمنطقة اظهرت نموا ربع سنوي خلال الربع الثاني 2010 بلغ 12.5% بالغة 11.5 مليار دولار أمريكي وبالتالي لاتزال أقل من معدل نمو إيرادات المبيعات المتوقعة من جانبنا التي تراوحت في حدود ال 16 - 19%. ويعزي انخفاض النمو في إيرادات المبيعات بصفة رئيسية عما هو متوقع إلي الانخفاض الكبير في متوسط أسعار المنتجات المرتبطة والاختلاف بين البداية المتوقعة والفعلية للعمليات التجارية للمشروعات المكتملة حديثا، خلال الربع سنة. ومن ناحية أخري، سجل اجمالي إيرادات مبيعات القطاع نموا بمعدل 58.3% عن مستوي الإيرادات البالغ 7.3 مليار دولار أمريكي المسجل في الربع المماثل من العام السابق الربع الثاني من العام 2009 والذي يقوم في الأساس علي الآتي (1): التحسن السنوي في متوسط الأسعار، (2) الارتفاع السنوي في كمية المبيعات نتيجة تحسن معدل الاستخدام مع تحسن الطلب علي المنتجات المرتبطة . وبالنسبة للربع الثالث من العام 2010 توقعت جلوبل أن يشهد إجمالي إيرادات مبيعات القطاع نموا ربع سنويا بمعدل 8% إلي 10.0%، وهو ما سيعتمد بصفة أساسية علي نمو انتاج المنطقة نتيجة (1): الطاقات الإضافية للإنتاج من المصانع الجديدة (2) الاستخدام الأفضل للطاقات. وبالرغم من ذلك يتوقع لأسعار المنتجات المرتبطة أن تظل تحت ضغط خلال الربع الثالث من عام 2010. أداء أسعار الكيماويات والأسمدة واصل متوسط أسعار خام النفط في السوق العالمي خلال الربع الثاني من عام 2010 - 79 - 83 % للبرميل، والذي يعزي بصفة أساسية إلي التأثير السلبي للأزمة المالية الأوروبية الأخيرة. ولاحقا فقد شهد متوسط أسعار خام النفط في السوق العالمي انخفاضا ربع سنويا بنسبة 9.0% بالغا 77.4 دولار أمريكي للبرميل بالمقارنة بمستواه البالغ 78.6 دولار أمريكي للبرميل والمسجل في الربع الأول من العام 2010. علاوة علي ذلك ، أظهرت أسعار خام النفط بمنظمة الأوبك تعافيا سنويا بنسبة 30.9 % عن مستوي الربع الثاني من العام 2009، والذي سجل 58.5 دولار أمريكي للبرميل. وبالرغم من ذلك فخلال الربع سنة موضوع التقرير سجل متوسط أسعار خام النفط بمنظمة الأوبك تحسنا بنسبة 25.9 % عن متوسط السعر السنوي البالغ 60.8 دولار أمريكي للبرميل في عام 2009 والمسجل في ديسمبر ،2009 علاوة علي ذلك خلال الربع الثاني من العام 2010.