اكد بيت الاستثمار العالمي جلوبل في دراسة حول قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثالث من العام 2009- ان إيرادات مبيعات منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثالث من العام 2009 قد ارتفعت لتصل إلي 8.4 مليار دولار أمريكي مسجلة ارتفاعا بنسبة 15.2% عن مستوي الربع الثاني من العام 2009. في حين ارتفعت الربحية بنسبة 51.8% عن مستواها في الربع الثاني من العام 2009 بالغة 1.4 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثالث من العام 2009.ولكن، بقيت عوامل أخري غير العناصر الأساسية، كتكاليف عكس الانخفاض في القيمة، تمثل عنصرا أساسيا في تحسّن ربحية القطاع مقارنة بالربحية المسجلة في الربع الثاني من العام 2009.وارتفع معدل استهلاك البتروكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأشهر التسعة الأولي من العام 2009 عن مستوي 40 - 55% المرصود في الربع الرابع من العام 2008.واستنادا إلي تقديرات جلوبل يتوقع أن يتراوح معدل استهلاك البتروكيماويات في المنطقة خلال الربع الثالث من العام 2009 بين 35 و 65%، وهو ما نتوقّع أن يبقي عند المستوي ذاته خلال الربع الرابع من العام 2009. في خلال الربع المعني في الدراسة، سجّلت أسعار نفط غرب تكساس الوسيط ارتفاعا وصولا إلي 68.2 دولار أمريكي للبرميل وهي تعتبر أعلي بنسبة 14.7 و16.9% عن مستواها في الربع الثاني من العام 2009 والربع الرابع من العام 2008 علي التوالي.ودعّم الارتفاع في أسعار النفط الخام زيادة أسعار الغاز لتصل إلي ما متوسّطه 4.0 دولارات أمريكية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال الربع الثالث من العام 2009. واستنادا إلي وجود مخزون وفير من النفط الخام، نحن نستبعد حدوث أي تحركات غير اعتيادية في أسعار النفط الخام.إلا أننا نتوقع أن يشهد متوسّط أسعار النفط الخام تحرّكا إيجابيا خلال منتصف الربع الرابع من العام 2009، والذي يمثل موسم الطلب علي النفط الخام بسبب حلول فصل الشتاء.ونتيجة لذلك، يتوقع أن يظهر متوسط أسعار النفط الخام حسب توقعاتنا، اتجاها إيجابيا في حدود 8.0 إلي 10.0% خلال الربع الرابع من العام 2009. الأداء السعري للكيماويات أدي ارتفاع أسعار النفط الخام خلال الأشهر التسعة الأولي من العام 2009 إلي تحسّن متوسط أسعار المنتجات الكيماوية الأساسية والأسمدة مقارنة بالأسعار المسجلة في الربع الرابع من العام 2008 والربع الثاني من العام 2009.ومع ذلك، لم يتمكن متوسط أسعار المنتجات الكيماوية الأساسية والأسمدة من بلوغ ذروة ارتفاعاته خلال الربع الثالث من العام 2008، وسجل انخفاضا هائلا بلغ 34.1 و 69.3% علي التوالي مقارنة بمستواه في الربع المناظر من العام الماضي. أداء القطاع بالمقارنة مع أداء الربع الثالث من العام 2008، والربع السابق من هذا العام أي الربع الثاني من العام 2009 الحالي، نعتقد أن العوامل الأساسية لنمو إجمالي أرباح الشركات تتمثل في أولا أسعار المنتجات و ثانيا حجم المبيعات إلا أن هذين العاملين قد سجلا انخفاضا علي أساس سنوي في الربع الثالث من العام 2009 في حين سجلا تحسنا مقارنة بالربع الثاني من العام 2009. إيرادات مبيعات وفقا لتقديراتنا لقطاع البتروكيماويات الخليجي ككل، سجلت مبيعات قطاع البتروكيماويات في المنطقة نموا بلغت نسبته 15.2% علي أساس ربع سنوي في الربع الثالث من العام 2009 لتصل إلي 8.4 مليار دولار أمريكي.وبالرغم من ذلك، سجلت إيرادات مبيعات القطاع انخفاضا بنسبة 40.5% عن الإيرادات المسجلة في الربع المناظر من العام الماضي والبالغة 14.1 مليار دولار أمريكي.وبناء علي توقعاتنا، من المنتظر أن يؤدي بدء عمل مرافق الإنتاج الجديدة والارتفاع المحدود في الأسعار خلال الربع الرابع من العام 2009 إلي نمو مبيعات القطاع في حدود 13.5 و 15.0%. ربحية قطاع البتروكيماويات سجلت ربحية قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج انخفاضا بنسبة 55.2% منذ بداية العام وحتي الربع الثالث من العام 2009 متراجعة من 3.2 مليار دولار أمريكي المسجلة في الربع الثالث من العام 2008 في حين سجل القطاع نموا بنسبة 51.8% ليصل إلي 1.4 مليار دولار أمريكي مقارنة بمستواه في الربع السابق من ذات العام أي الربع الثاني من العام 2009.و استنادا إلي تقديراتنا، حققت هوامش صافي الأرباح في المنطقة ارتفاعا و سجلت 17.1% خلال الربع الثالث من العام 2009 مقابل 12.9% في الربع الثاني من العام 2009 و هو ما يعزي بصفة أساسية إلي ارتفاع متوسط أسعار المنتجات والإيرادات غير النقدية.ومع ذلك، شهدت هوامش الأرباح المسجلة خلال الربع الثالث من العام 2009 انخفاضا دون مستوي 22.7% المسجلة في الفترة المناظرة من العام السابق.وبالتطلع إلي الأمام، يتوقّع أن تستقر هوامش صافي أرباح القطاع بين 13.0 و 14.5% في المتوسط. نظرة مستقبلية نعتقد أن الخطر الرئيسي المرتبط بقطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي يتمثل في الانتعاش الاقتصادي العالمي، والذي سوف يؤدي إلي زيادة في الطلب علي المنتجات البتروكيماوية.واستنادا إلي اعتقادنا، يتوقف نمو إيرادات مبيعات القطاع في المنطقة في الربع الثالث من العام 2009 عن الربع الثاني من العام 2009 علي ارتفاع متوسط أسعار منتجات البتروكيماويات والأسمدة، في حين يبقي نمو حجم المبيعات محدودا في نطاق 4 و 5%.وقد شهدنا أيضا انتعاشا هائلا في صافي أرباح القطاع بلغ 51.8% خلال الربع الثالث من العام 2009 بالمقارنة مع الربع الثاني من العام 2009 و الذي يعزي بصفة أساسية إلي ارتفاع ربحية مجموعتي سابك وسبكيم.ومن ناحية أخري، يرجع النمو في الأرباح بعد الضريبة التي سجلتها سابك وسبكيم، أساسا إلي عكس مخصصات انخفاض القيمة التي ساهمت بما يقرب من 23.3% في إجمالي ربحية القطاع خلال الربع الثالث من العام 2009. وبناء علي تقديراتنا لقطاع البتروكيماويات ككل، يتوقع أن تشهد ربحية القطاع انخفاضا يتراوح بين 5.0 و 5.5% خلال الربع الرابع من العام 2009.وكانت توقعاتنا لانخفاض ربحية القطاع مبنية بصفة أساسية علي أولا استقرار معدل الاستهلاك في مجمعات البتروكيماويات والأسمدة، مما أدّي إلي النمو المحدود والبطيء في حجم المبيعات خلال الربع الرابع من العام 2009، وثانيا الارتفاع المحدود في أسعار المنتجات والذي تراوح بين 4 و 5% خلال الربع الرابع من العام 2009، و ثالثا عدم تحقيق إيرادات من عكس تكلفة الانخفاض في القيمة كما لوحظ في الربع الثالث من العام 2009، احتمال حدوث تأثير علي الأسهم و ليس علي الربحية.علاوة علي ذلك، سوف تؤدي هذه العوامل إلي إلغاء تأثير بدء الإنتاج المتوقّع من المجمّعات البتروكيماوية التي تم الانتهاء من بنائها في الفترة الأخيرة مثل مجمع ينساب علي الصعيد الإقليمي.