يشهد العالم حاليا موجة حارة يعتبرها العلماء شديدة جداً وقالوا إن هذا العام يعتبر أشد سنوات الحرارة ارتفاعا على مدى التاريخ مما أدى إلى زيادة خسائر العديد من الدول بسبب تأثيرات موجات الحر المتعاقبة حيث أدت الحرارة الشديدة إلى انتشار الجفاف فى انحاء كثيرة على الكرة الأرضية. وتشير أحدث التقارير الاقتصادية الأمريكية إلى أن العالم خسر حتى الآن نحو 125 مليار دولار بسبب الحر والجفاف، كما تضرر نحو 325 مليون شخص من سخونة الجو وأضربوا عن الذهاب للعمل لعدم الاصابة بضربات الشمس الحارقة. وتراجعت فى نفس الوقت انتاجية معظم المحاصيل الزراعية بنسبة 50% لشدة حرارة الجو التى أثرت على أغلب المحاصيل. وأوضح التقرير الذى أصدره مؤخرا "المنتدى الانسانى العالمى" إلى أن دولا كثيرة تأثرت اقتصاديا بسبب موجات الحر وعلى رأس هذه الدول بنجلاديش وأوغندا وجزر الكاريبى وعدد كبير من الدول الخليجية. ورغم شدة الحرارة فى الشرق الأوسط إلا أن هذه المنطقة تعد من أقل مناطق العالم تضررا من ارتفاع درجات الحرارة بعكس مناطق مشهورة بالبرودة مثل روسيا التى دمرت فيها موجات الحرارة الشديدة 10 ملايين هكتار من الحاصلات وأدت تلك الحالة إلى اعلان الحكومة حالة الطوارئ فى 17 اقليما روسيا. ويرى العلماء أن متوسط ارتفاع درجات الحرارة على الأرض وما يحدث فى عام 2010 الحالى سيستمر حتى عام 2020 وسيؤدى ذلك إلى زيادة الخسائر والتلوث فى العالم مالم يستعد سكان الكرة الأرضية لمثل هذه الكوارث.