قالت صحيفة امريكية ان حجم الديون المتعثرة التي تتحملها البنوك الاسبانية زادت علي 100 مليار يورو "129 مليار دولار" لاول مرة في مايو الماضي، بعد زيادة عدد الشركات التي اعلنت افلاسها واستمرار ارتفاع البطالة في ظل الركود الاقتصادي. وقالت وول ستريت جورنال ان الديون التي مضي علي استحقاقها ما لا يقل عن ثلاثة اشهر وصلت الي 37.100 مليار يورو في مايو الماضي من 89.99 مليار في ابريل و 74.86 مليار قبل عام، طبقا للمعلومات التي نشرها بنك اسبانيا الاثنين الماضى. ويساوي الرقم 5.5% من مجمل القروض. وانخفض مجمل القروض بنسبة 2% عن عام مضي الي 818.1 تريليون يورو "432.2 تريليون دولار" من 860.1 تريليون يورو "405.2 تريليون دولار". يشار الي ان اسبانيا اعتمدت علي التمويل الخارجي خلال عقد الطفرة ونمو قطاع الانشاءات الذي سبق الركود الاقتصادي. لكن هذا الاتجاه انعكس بعد انفجار فقاعة سوق الاسكان وغرق الاقتصاد في الركود قبل عامين. وكان المصرفيون الاسبان يتوقعون حتي فترة وجيزة ان تصل القروض المتعثرة الي ذروتها هذا العام. لكن رئيسة بنك الائتمان الاسباني آنا باتريشيا بوتان قالت انها تتوقع ان يصل حجم القروض الي الذروة في العام القادم. وتعتبر نسبة القروض المتعثرة للبنوك الاعلي خلال 15 عاما، حيث تحاول المصارف استيعاب موجة من الافلاس التي تزامنت مع ارتفاع معدل البطالة وتلاشي ازمة المساكن.