مازالت تبعات الأزمات المالية العالمية تلقي بظلالها علي نتائج أعمال الشركات مع انتهاء النصف الأول من العام المالي الجاري ،2010 مما يشير إلي التوقعات بمؤشرات نتائج أعمال متواضعة خلال الربع الثاني ولكنها ربما تكون أكثر يجابية من نتائج أعمال الربع الأول. ويأتي في المرتبة الأولي قطاع الاتصالات الذي يعد من أكثر القطاعات حفاظا علي معدلات النمو. توقع أحمد عبدالعال مدير قسم البحوث بشركة العمالقة لتداول الأوراق المالية أن يكون هناك تراجع في نتائج أعمال بعض الشركات خلال الربع الثاني من العام الجاري متأثرة بتبعات أزمة أوروبا مما سيؤثر علي صادرات هذه الشركات بصورة كبيرة ويؤثر سلبيا علي نتائجها وتوقع أن يحقق قطاع البنوك تراجعا خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيرا إلي أن هذا القطاع قد حقق انتعاشا خلال الربع الأخير من عام 2009 ومنذ ذلك التوقيت لم يكن أداء القطاع ايجابيا علي مدار عام 2010. فيما يري أن قطاع الأغذية والمشروبات من أفضل القطاعات أداء خلال الربع الأول من العام الجاري، ومن المنتظر أن يستمر أداء هذا القطاع ايجابيا بدعم من ارتفاع أسعار الغذاء علي مستوي العالم. وأضاف أن أداء قطاع البتروكيمياويات كان إيجابيا علي مدار الربع الأول وحقق نتائج أعمال إيجابية نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات علي مستوي العالم، مما سيسهم بصورة كبيرة في تحسين ايرادات الشركات خلال لربع الثاني وتحقيق معدلات نمو مرتفعة. القطاعات الأسوأ وأوضح عبدالعال أن قطاع الغزل والنسيج من أسوأ القطاعات خلال النصف الأول من العام الجاري نظرا لتراجع صادرات هذا القطاع، لدرجة أن الدعم الذي تمنحه الحكومة لهذه الشركات لم يستطع إنقاذها من نزيف الخسائر.. متوقعا أن يكون هذا لقطاع من أسوأ القطاعات خلال الربع الثاني من العام الجاري. وعلي مستوي قطاعي الاتصالات وقطاع العقارات أكد أن هذين القطاعين يعدان من القطاعات الدفاعية التي لم تتأثر كثيرا بالأزمات التي يمر بها العالم حاليا، متوقعا أن يكون أداء القطاعين إيجابيا خلال الربع الثاني. ويري محمد بهاء الدين النجار عضو مجلس إدارة شركة المروة للاستشارات المالية أن الاقتصاد المصري قد حقق معدلات نمو إيجابية علي مدار الفترة الماضية، مما سيكون له انعكاسه علي نتائج أعمال الشركات خلال الربع الثاني، وإن كانت المشكلة التي يواجهها السوق في الوقت الحالي هي أزمة الثقة التي يعانيها المستثمر خاصة بعد الخسارة التي تعرض لها الفترة الماضية. القطاعات الأفضل وأضاف النجار أن التوقعات تشير إلي تحقيق قطاع الاتصالات معدلات نمو مرتفعة بنسبة قد تصل إلي 4 5% باستثناء شركة أوراسكوم تليكوم وذلك بسبب المشكلات التي تعرضت لها علي مدار الفترة الماضية نتيجة أزمة بيع جزء وفشل عدد كبير من الصفقات. وأوضح أن قطاع الغزل والنسيج سيتحرك بنفس المستوي الذي حققه علي مدار الربع الأول من العام الجاري. وأشار إلي أن قطاع الأغذية والمشروبات من أفضل القطاعات علي مدار الفترة الماضية، فضلا عن التوقعات بأن يتحرك هذا القطاع نحو معدلات نمو إيجابية، نظرالارتفاع معدلات التكاليف، مؤكدا أن قطاع الدواجن سيكون الأفضل خلال هذا الربع، وتوقع أن يحقق قطاع البتروكيماويات أداء ايجابيا خلال الربع الثاني نتيجة تذبذب أسعار البترول علي مدار الفترة الماضية، متوقعا نموه بنسبة تتراوح من 5 7%. وحول قطاع العقارات أكد أن فرض الضريبة علي الأسمنت وارتفاع أسعار الحديد والاسمنت سيكون له تأثير سلبي علي أداء القطاع. وأضاف أن قطاع البنوك سيحقق معدلات نمو ثابتة خلال الربع الثاني من العام الجاري، مشيرا إلي أن التأثير الأكبر علي هذا القطاع سيكون خلال الربع الثالث من العام الجاري وتوقع النجار أن يرتفع قطاع الأسمدة بنسبة تتراوح من 3 4%، موضحاً أن التوقعات تشير إلي قطاع الأغذية والمشروبات سيكون الأفضل أداء خلال الربع الثاني بينما سيكون قطاع الإسكان الأسوأ أداء. علا بدوي