أكد ناجي هندي مدير الاستثمار ببنك مصر إيران للتنمية أن مستقبل أداء السوق المصري خلال المرحلة القادمة يرتبط بتوقعات أداء الأسواق الأوروبية والأمريكية مشيرا إلي صعوبة اطلاق التوقعات في ظل غياب المعلومات والتحليلات المالية عما يدور بالاقتصاد العالمي. وأوضح أن حالة التذبذب التي تسيطر علي أداء السوق ترجع بالتبعية إلي الحالة ذاتها التي تسيطر علي الأسواق العالمية منوها إلي أن حالة الذعر التي سيطرت علي المتعاملين انتظارا لتغييرات علي مستوي الاقتصاد الكلي وقرارات تنظيمية للسوق أدت إلي زيادة حدة التذبذب في السوق المصري. وطالب هندي بضرورة إيجاد أدوات مالية جاذبة للمستثمرين الجدد بهدف الدخول إلي السوق بمفهوم مختلف عن مفهوم المضاربة لكي يستشعر المستثمر أنه يحقق عوائد آمنة نسبيا. ورأي ضرورة أن تقوم الشركات بإجراء توزيعات نقدية نصف سنوية أو ربع سنوية تمكن من توافر السيولة في أيدي صغار المستثمرين. وأكد علي تأثر أداء الصناديق بأداء الأسهم حيث انخفضت أسعار وثائق الصناديق التي تعتمد في استثماراتها علي الأسهم مشيرا إلي أن الصناديق تعرضت إلي موجة من الاستردادات أدت إلي تكبدها للمزيد من الخسائر. * بماذا تفسر حالة التذبذب التي سيطرت علي أداء السوق المصري مؤخرا؟ ** يمكننا إرجاع حالة التذبذب التي تعرض لها السوق المصري إلي الارتباط بالأسواق العالمية بعد أن كنا منفصلين نسبيا عن السوق الأمريكي بصفة خاصة، إلا أنه بعد أحداث اليونان الأخيرة وانهيار الاقتصاد اليوناني وارتفاع الديون الداخلية والخارجية لها، وكذلك تأثير انخفاض اليورو أمام الدولار أدي إلي حالة من الذعر في الأسواق العالمية، نتج عنها خروج بعض المستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة ومن ضمنها السوق المصري في محاولة منهم لأحداث نوع من التوازن في محافظ المؤسسات الأجنبية، وبناء عليه كانت هناك مبيعات كبيرة من الأجانب بدأت من أوائل مايو الماضي ولم يقابلها طلب حقيقي سواء من المصريين أو العرب، نتج عنه هبوط السوق لما يقرب من 28%