مدير الاستثمار بشركة "فاروس" لتكوين وإدارة المحافظ والصناديق:عدم وجود مصاريف اكتتاب أو استرداد دفع المستثمرين للمضاربة في الوثيقة

الفرص المتاحة يجب أن يحوطها الحرص والحذر والانتقاء الجيد
عبير عبدالرحمن
أكدت ماهيتاب العرابي "مدير الاستثمار بشركة فاروس لتكوين وإدارة المحافظ المالية وصناديق الاستثمار" علي وجود فرص جيدة للاستثمار في البورصة المصرية ولكن يجب أن يحيطها الحرص والحذر والانتقاء للأسهم التي لاتزال تحتوي علي قيمة مجزية لدرجة المخاطر.
ورأت صعوبة توقع اتجاه السوق في المدي القصير حيث يتصف بدرجة عالية من التذبذب نتيجة الارتباط القوي بما يحدث في الأسواق العالمية والتخوف من صعوبة تجاوز أزمة مديونيات اليونان.
وكشفت ماهيتاب عن وجود مضاربات علي أسعار وثيقة صندوق فاروس الأمر الذي أثر سلبا علي أداء الصندوق، وأرجعت ظاهرة المضاربات إلي عدم وجود مصروفات للاكتتاب أو الاسترداد.
وأوضحت أنه للحد من المضاربات علي أسعار الوثيقة قد يتم اللجوء إلي تعديل نشرة الاكتتاب الخاصة بالصندوق.
وتوقعت اقتراب أداء صندوق فاروس من أداء المحافظ المالية المشابهة في الطبيعة والسياسة الاستثمارية علي المدي الطويل، مشيرة إلي أن الصندوق في بداية نشاطه حقق ربحية متواضعة مقارنة بمحافظ الأسهم التي تقوم الشركة بإدارتها.
* يتعرض السوق لحالة من التذبذب وعدم الاستقرار، بماذا تفسرين هذه الحالة؟
** حالة التذبذب الكبيرة التي يمر بها السوق في هذه الآونة يرجع إلي ارتباطنا القوي بما يحدث في الأسواق العالمية، حيث أصبحت ردود الأفعال علي الأخبار عنيفة جدا، فمثلا الإعلان عن مديونيات اليونان واحتمالات امتداد الأزمة إلي دول أوروبية مجاورة مثل إسبانيا والبرتغال، والتخوف من صعوبة تجاوز هذه المشكلة خاصة أن الاتحاد الأوروبي يرتبط ببعضه بعملة موحدة الأمر الذي دفع بأداء الأسواق المالية العالمية إلي التراجع.
* بالنسبة للسوق المصري، ما الوضع بشأنه في ضوء هذه المتغيرات؟
** لا توجد عندنا المشكلات الجوهرية التي تعاني منها الدول الغربية بسبب الأزمة المالية العالمية التي لاتزال تداعياتها مستمرة إلي الآن، فالقطاع المصرفي المصري علي درجة عالية من السيولة، فلاتزال نسب القروض إلي الودائع في الحدود الآمنة حيث لا تتجاوز 55%، كما أن حجم الدين المحلي والخارجي في حدود مقبولة، بالإضافة إلي ذلك فإن أداء الاقتصاد المصري منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في أواخر 2008 بنسب أفضل من معظم الدول الأخري.
* ولكن بما تفسرين حالة عدم الاستقرار التي يشهدها السوق المصرية؟
** يرجع تفسيرها إلي ارتباط السوق المصرية بدرجة قوية بما يحدث في الأسواق العالمية.. فبالرغم من أن نسبة حجم تداول الأفراد لاتزال النسبة الأكبر في السوق ولكن ارتباط أداء السوق بتعاملات الأجانب مازال مرتفعا خاصة في أوقات الأحداث الجوهرية ذات التأثير القوي علي أداء أسواق المال المختلفة.
* ماذا تتوقعين بشأن أداء البورصة المصرية خلال الفترة القادمة؟
** أري أنه توجد فرصة جيدة للاستثمار ولكن يجب أن يحيطها الحرص والحذر، وفي نفس الوقت الانتقاء لأسهم بعينها، بحيث يكون الاختيار للأسهم التي لاتزال تحتوي علي قيمة مجزية لدرجة المخاطر.
* هذه رؤية عامة ولكن ماذا عن أداء السوق في المدي القصير؟