سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النعام يتصدر قائمة بدائل اللحوم في العالم..مليون و750 ألف طائر في العالم وذبح 300 ألف سنويا.. وجنوب إفريقيا تحتل المرتبة الأولي بنسبة 98% من الإنتاج العالمي
في ظل الزيادة السكانية الرهيبة والحاجة الماسة إلي توفير احتياجات الإنسان من اللحوم وبخاصة البروتين الحيواني بالإضافة لتفادي مشاكل اللحوم الحمراء من ارتفاع نسبة الكوليسترول وظهور بعض الأمراض بها مثل جنون البقر والحمي القلاعية، تحولت أنظار العالم أجمع إلي مصادر أخري تكون آمنة وخالية من المخاطر ومن هذه المصادر لحم النعام حيث يوجد في العالم حوالي مليون و750 ألف طائر من النعام علما بأن جنوب إفريقيا تصدر ما يعادل 98% من منتجات النعام علي مستوي العالم ويذبح سنويا 300 ألف نعامة. وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) في تقرير لها أن صناعة تربية النعام الصينية تحتل المركز الثالث في العالم وقد بلغ عدد النعام في الصين حولي 20 ألفا علما بأن الصين أسرع دولة في هذه الصناعة في العالم. جاء ذلك في المؤتمر العالمي لتنمية النعام الذي عقد مؤخرا في مدينة شيان عاصمة مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين. وأضافت أن النعام موطنه في إفريقيا. وتستخدم منتجات النعام مثل اللحوم وقشور البيض والريش والدم والعظام والدهون والجلد في مجالات واسعة ومنذ ثمانينيات القرن العشرين شهدت صناعة تربية النعام تطورا سريعا. وازداد عدد الدول التي تربي النعام واتسعت مناطق تربيته. وأشارت إلي أن الصين جلبت النعام في عام 1992 وتتمتع مناطقها الغربية بالظروف الممتازة لحياة النعام فهناك الأراضي الرملية الواسعة والمناخ الجاف وموارد الأعشاب. ويري مسئولون في وزارة الزراعة أن آفاق تربية النعام في الصين واسعة خاصة في مناطقها الغربية. وتلعب صناعة النعام دورا كبيرا في تنمية صناعة الأعشاب وحماية البيئة وسلطت دراسة عربية الأضواء علي الجدوي الاقتصادية والإنتاجية الكبيرة لإقامة مزارع طيور النعام. فالنشاط الاستثماري في تربية النعام من شأنه أن يحقق عوائد تفوق بمراحل تلك التي يحققها الاستثمار في صناعة الثروة الحيوانية والداجنة الأخري. وحسب الدراسة فإن الاستثمار في تربية النعام يمكن أن يتحقق من خلال المشروعات الكبيرة والصغيرة علي السواء، وبربح صاف لمشروع صغير يصل إلي ثمانين في المائة من حجم رأس المال المستثمر. وتقول الدراسة إن المستثمر الصغير بوسعه إقامة مشروعه علي مساحة لا تتعدي فدانا واحدا لتربية عائلة من النعام تتكون من ذكر وانثيين، ويحتفظ بذريتها لتسويقها علي عمر سنة تقريبا. ويكفي من التجهيزات سياج من فروع الشجر أو البوص، ومأوي يحمي من أشعة الظهيرة وبرد الشتاء، ولا يشترط أن يكون مبني مغلقا، بل يكفي أن يكون حائطا يقي من الرياح مع مظلة من أي خامة رخيصة. وتشير الدراسة إلي أن كثيرا من مربي الأبقار في أوروبا وأمريكا يتجهون إلي تربية النعام، لسرعة العائد المالي له عند مقارنته بالأنواع الأخري. خاصة أن النعامة البالغة تنتج ما لا يقل عن أربعين كتكوتا سنويا، تصل لوزن التسويق بعد 407 أيام فقط وهذا يعطي 1800 كجم من اللحم، علاوة علي 50 مترا مربعا من الجلد، و36 كجم من الريش، وفق البيانات التي أوردتها الدراسة. ويباع طائر النعام في السوق المصرية بسعر ألف وخمسمائة جنيه، ما يعادل ثلاثمائة ودلار أمريكي، بينما يباع الكيلو الواحد من ريش النعام بمائة جنيه، ما يعادل عشرين دولارا أمريكيا. وقد بلغ عدد النعام المربي تجاريا أكثر من مليون طائر عام ،1913 لكن تجارة ريش النعام انهارت مع الحرب العالمية الأولي، وأثرت علي صناعة النعام ككل، وعادت هذه الصناعة للانتعاش بعد الحرب العالمية الثانية، وبدأ علي أثر ذلك استخدام لحم النعام، بينما تطورت في أوائل الخمسينيات تجارة جلد النعام. وأصبح للحم النعام أهمية متزايدة في السنوات العشر الأخيرة، ويبلغ حاليا عدد النعام المذبوح سنويا ثلاثمائة ألف طائر. منذ عام 1980 بدأت دول كثيرة منها الولاياتالمتحدةالأمريكية، واستراليا تهتم بتربية النعام، وطورت بعض الدول العربية كالمملكة العربية السعودية، والكويت ومصر مشروعات مزارع النعام لديها، لتصبح بالتالي ثاني أكبر منتج للحم النعام بعد جنوب افريقيا لتوافر الظروف الطبيعية والمناخية بهذه الدول، وبدأت مشروعات النعام تأخذ بعدا جديدا بخريطة الاستثمار الحيواني بهذه الدول لتعدد الصناعات التي تقوم علي مستخرجات هذا الطائر من اللحوم والزيوت والجلود والريش وبيض التفريخ. وفي الوقت الحاضر يوجد حوالي مليون و750 ألف طائر من النعام في العديد من دول العالم. علما بأن جنوب افريقيا تصدر ما يعادل 98% من منتجات النعام علي مستوي العالم وهي الدولة التي لا يمكن منافستها حاليا في مجال تربية النعام واكثاره. وقد بدأت صناعة النعام في جمهورية مصر العربية في عام 1995 تقريبا وانتشرت المزارع بعد ذلك حتي وصل عددها الآن حوالي سبع مزارع كبيرة وأكثر من خمسين مزرعة متوسطة ويبلغ تعداد الطيور البالغة الآن