مخاوف من إزالة المستثمر القطري القسم الفرعوني بالمتجر بحجة التطوير في خطوة مفاجئة وبعد رفضه مرات عديدة باع رجل الأعمال المصري محمد الفايد متجر هارودز الفاخر إلي شركة قطر القابضة ذراع الاستثمار لصندوق الثروة السيادية بقيمة 5.1 مليار جنيه استرليني وسيصبح الفايد رئيس مجلس إدارة شرفيا للمتجر الشهير. والسؤال الآن: هل الصفقة شملت تخلي الملياردير المصري عن تمثاله الشهير داخل المتجر والنصب التذكاري الذي أقامه داخل المتجر لابنه دودي والأميرة ديانا واللذين لقيا مصرعهما في حادث سيارة عام ،1997 كما أن تصريح رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني وهو أيضا رئيس مجلس ادارة "قطر القابضة" والخاص بتطوير هارودز بعد شرائه أثار مخاوف من أن يمتد التطوير إلي القسم الفرعوني الشهير بالمحل والذي أصبح من معالم المتجر ومقصداً لزواره والسائحين وأيضا المشترين ولاسيما أن المتجر مقصد سياحي مهم منذ تأسيسه عام 1840 وتعتبر قطر القابضة هي خامس مشتر له. واضاف رئيس وزراء قطر في مؤتمر صحفي داخل المحل أول أمس انه توجد خطط لتطوير المتجر الفاخر الذي يرتاده السائحون ويعد معلما تاريخيا في منطقة نايتسبريدج الراقية في لندن. وقال يمكنني: أن أؤكد لكم ان قطر القابضة ستبذل قصاري جهدها لتحديث هذا المعلم ليصبح أكبر وأفضل بالنسبة للسائحين وأيضا للشعب البريطاني، وأضاف ان الشركة ستضع "خريطة طريق" لتطوير هارودز في الأشهر القليلة المقبلة. وقال كين كوستا رئيس مجلس ادارة لازارد انترناشونال التي قدمت المشورة لصندوق عائلة الفائد بشأن الصفقة قرر محمد الفايد التقاعد وقضاء مزيد من الوقت مع أولاده وأحفاده، واضاف كوستا وقع اختيار الصندوق علي قطر القابضة تحديدا نظرا لامتلاكها الرؤية والقدرة المالية لدعم النمو الناجح لهارودز في الأجل الطويل. وتتوقع الصحافة الانجليزية ان تكون هذه الخطوة احدي خطوات الفايد نحو إنهاء أعماله في بريطانيا لاسيما بعد تأكده من عدم حصوله علي الجنسية الإنجليزية رغم تواجده في البلاد لأطول فترة ممكنة وعلي الرغم من زواجه من امرأة انجليزية وكان الفايد قد تعرض لضربة موجعة عام 1997 بمقتل نجله "دودي الفايد" مع أميرة ويلز "ديانا" في أحد الأنفاق الشهيرة بالعاصمة الفرنسية باريس حسب قوله وآخرها وفاة شقيقة الأوسط صلاح منذ شهرين بمرض السرطان. ولكن الفايد لم يوضح أسباب بيعه هذا المتجر للإعلام مؤكدا أنه يريد التقاعد وقضاء المزيد من الوقت من أحفاده وقال مصدر مقرب من الفايد: الموظفون الذين عينوا من قبل الفايد لم يتم فصلهم وسيحتفظون بوظائفهم وأن الفايد يعاني من آلام الفراق ولكنه قرر البيع لرئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. قصة متجر مبني هارودز به من المواصفات ما قد لا تكون متوافرة في أي متجر آخر مشابه له في العالم فهو يولد أكثر من 70% من كمية الكهرباء التي تستخدم لتشغيله يوميا وله أيضا بئر خاص يزوده باحتياجه من الماء فإذا انقطت الكهرباء في العاصمة البريطانية في يوم من الأيام سوف تري الواجهة الخارجية للمبني لا تزال مضاءة لكي تنير الشوارع المحيطة! ويتكون المتجر العملاق من سبعة طوابق واحد منها تحت الأرض في البدورم والطابق الأرضي صالات للمأكولات بجميع أنواعها وينطبق هذا التنسيق والترتيب علي جميع الطوابق وعلي جميع السلع التي صنعت خصيصا لمحلات هارودز وتضم أيضا أقساما متخصصة في موضات النساء وموضات الرجال وقسم التصوير والقرطاسية والمصنوعات الجلدية إضافة إلي مصرف هارودز كما ان هناك صالة خاصة بالمعروضات الفرعونية من تحف وآثار وفي الطابق الأرضي تتوافر المجوهرات والساعات وأدوات الزينة للمرأة وملابس وأحذية للرجال وصالة المأكولات. والمتجر المكون حاليا من سبعة طوابق كان يشغل الدور الأرضي عند افتتاحه وكانت الأدوار العلوية تشغلها شقق سكنية وكان لدي سكان تلك الشقق مخازن لوضع حقائبهم الكبيرة المستخدمة في التنقل في الدور السفلي من هارودز. وقد ولد في 27 يناير 1933 في الإسكندرية حيث أسس شركته في عام 1956.. ومنذ الستينيات يقيم معظم الوقت في المملكة المتحدة.. وفي صفقة استحواذ مريرة عام 1985 تغلب علي شرمكة لونرو العملاقة في مجال التعدين ليشتري هاوس اوف فريزر الشركة القابضة المسيطرة علي هارودز.. بإيعاز من تيني رولاند من لونرو اتهمت الحكومة الفايد بسوء عرض قدرته علي تمويل الصفقة.. ورغم إثباته ملاءته المالية إلا أن اسمه لم يظهر علي القائمة السنوية لأغني الأفراد في بريطانيا التي تنشرها صحيفة صنداي تايمز حتي عام 1997.. وتوترت علاقته أكثر مع المؤسسة