أصبح الاهتمام ببورصة النيل يأتي في مقدمة أولويات البورصة المصرية كهدف أساسي واستراتيجي ويضيف إلي دور البورصة المصرية المعروف في تنمية ودعم الاقتصاد المصري خاصة قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة الذي يمكن أن يكون قاطرة النمو في مصر إذا ما توافر له التمويل اللازم، وتعتبر بورصة النيل هي البوابة الرسمية التي ستنطلق منها الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو التوسع والمستقبل الواعد خلال السنوات المقبلة. وارتفع عدد الشركات المقيدة ببورصة النيل إلي تسع شركات حتي الآن بعد قيد شركة "المؤشر" والتي تعمل في مجال البرمجيات منذ عام 1998 حيث أكد رئيس مجلس إدارتها المهندس محمد فرج في حواره ل"العالم اليوم" أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي عصب الاقتصاد المصري لاسيما وأن هذه الشركات تمثل 92% من حجم الاقتصاد المصري مشيرا إلي أن الاهتمام بهذه الشركات وإدخالها في منظومة الاقتصاد الرسمي انما هو توجه يحسب للحكومة وللقائمين علي الاقتصاد بصفة عامة وأكد أن هناك مستقبلا واعدا بانتظار الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال بورصة النيل معتبرا أن القيد ببورصة النيل سيساعد الشركات الصغيرة علي التوسع وتنفيذ الخطط المستقبلية بدلا من اللجوء إلي البنوك والإجراءات الروتينية المعقدة، وأضاف أن هناك خططا مستقبلية تسعي الشركة إلي تنفيذها خلال الفترة المقبلة تتمثل في الاستحواذ علي عناصر بشرية محترفة والتوسع داخل الأسواق الخليجية والعالمية وتطوير منتجات الشركة بما يتلاءم مع احتياجات السوق. وأضاف أن الشركة تتجه إلي زيادة رأس المال من 7 ملايين جنيها إلي 11 مليون جنيه من خلال بورصة النيل علي أن تتم الاستفادة من العائد في تطوير الشركة وفتح أسواق جديدة، وفيما يلي نص الحوار. * بداية لماذا كان التفكير في القيد ببورصة النيل؟ ** كان التفكير في بورصة النيل بعد أن وجدنا هناك فرصا كثيرة للتوسع إلا أننا اصطدمنا بمشكلة كبيرة وهي التمويل ونظرا لأن البنوك في مصر تحجم عن تمويل المشروعات الصغيرة خاصة المشروعات الخاصة بالبرمجيات لعدم وجود أصول يسهل الاقتراض بضمانها وجدنا أن بورصة النيل فرصة كبيرة للتوسع وتحقيق الخطط الطموحة الخاصة بالشركة. * وماذا عن شركة المؤشر للبرمجيات؟ ** نعمل في مجال البرمجيات وخدمات الانترنت ونشأت الشركة منذ 98 حيث كان عدد الشركات التي كانت تعمل في هذا المجال بالسوق آنذاك لا يتعدي الخمس شركات فقط وخلال ال 12 عاما الماضية أصبح لدينا منتجات كثيرة مثل المتخصص لحسابات للمنشآت التجارية والمصانع وبدأ العمل به في 2000 وخدمات الانترنت وهناك منتجات حديثة وآخرها "برنامج المؤشر" الذي بدأ في 2008. * وماذا عن الخطط المستقبلية للشركة؟ ** هناك محاور للخطط المستقبلية الخاصة بالشركة أهمها الاستحواذ علي عناصر وكوادر بشرية محترفة تساعد في الانتقال إلي مرحلة متطورة المحور الثاني يتمثل في تحديث وتطوير منتجاتنا بما يتلائم ومتطلبات السوق ثالثا فتح أسواق جديدة إقليمية وعلامية خاصة أن الشركة لها تجارب في السودان والمملكة العربية السعودية. * وماذا عن زيادة رأسمال الشركة الفترة المقبلة؟ ** رأسمال الشركة الحالي سبعة ملايين و73 ألف جنيه موزعة علي 7 ملايين و73 ألف سهم بقيمة اسمية جنيه واحد للسهم وكنا نحتل المركز السابع علي مستوي الجمهورية في 2005 من حيث تزويد المشتركين بالانترنت بحسب المرفق القومي للاتصالات كما أن الشركة لديها عدة مواقع الكترونية موجهة لشرائح معينة من الجمهور منها موقع المؤشر الاقتصادي وحصلنا مؤخرا علي شهادة "CMMI".