أشاد محمد ماهر العضو المنتدب لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية بقرارات رئيس البورصة الخاصة بايقاف الأسهم التي يتم التلاعب عليها موضحا ان الانخفاضات الحادة التي شهدتها البورصة الأسبوع الماضي جاءت بسبب فقدان الثقة من جانب المتعاملين وأكد ماهر ان الشركة تسعي حاليا لانشاء صندوقين خلال العام الحالي مشيرا الي ان الشركة تستعد حاليا للانتهاء من اكتتاب صندوقها موارد فيما أشار الي ان الشركة تستعد لاقتحام الأسواق الخليجية والعربية مشيرا إلي ان الشركة حصلت مؤخرا علي ترخيص التداول في السوق السعودي وتستعد للحصول علي رخصة التداول أيضا في ليبيا.. وفيما يلي نص الحوار: * في رأيك ما سبب ضعف التداول الذي تشهده البورصة في الوقت الحالي؟ ** ضعف التداول يرجع في المقام الأول إلي حالة فقدان الثقة وانعدام التوازن لدي المستثمرين الأفراد واستمرار اتباعهم لأسلوب الكر والفر وفي اعتقادي السبيل الوحيد لعودة الثقة مرة أخري للمستثمرين بالإضافة إلي زيادة درجة الافصاح والشفافية من قبل الشركات المدرجة في البورصة المصرية ومحاولة التحول التدريجي لهيكل المتعاملين في البورصة المصرية لتكون المؤسسات هي الأكثر تحكما خاصة وان اجمالي حجم صناديق الأستثمار لا تمثل سوي 1 و2% من إجمالي قيمة السوقية للأسهم المقيدة في البورصة المصرية لذا فنحن نحتاج بالفعل لزيادة نسبة صناديق الاستثمار ليكون لها تأثير ملموس علي حركة اسعار الأسهم اليومية. * في رأيك هل تلميحات رئيس البورصة المصرية خلال أحد البرامج التليفزيونية حول إمكانية إيقاف المزيد من الشركات سبب رئيسي لحالة التذبذب التي يشهدها السوق؟ ** لست مقتنعا.. فعمليات جني الأرباح التي شهدها السوق خلال جلسة الأسبوع الماضي تعود في الأساس إلي أن مؤشرات البورصة المصرية تلقت ضغطا من عمليات جني للأرباح نتيجة لصعود مؤشراتها الرئيسية منذ مطلع العام حيث كسب مؤشرها الرئيسي نحو 7 % مما يجعل وضعيتها أفضل من نظيراتها العربية والعالمية. وبالنسبة لقرار إيقاف الشركات فهو قرار صائب وتوقيته جيد فلابد ان تتعاقد بعض الشركات مع راعي محترف لإصدار البحوث ويكون معدل إصدار البحوث أربع مرات سنويا لتعريف المستثمرين بالقيم العادلة لأسهم الشركات المقيدة محاولة لتحقيق مزيد من الإفصاح والشفافية. قراءة لنتائج الأعمال * ما تعليقك علي نتائج الأعمال التي ظهرت بالفعل وتوقعاتك لنتائج أعمال الشركات خلال 2010؟ ** الكثير من الشركات بدأت تستوعب آثار الأزمة المالية وتحقق معدلات نمو مرتفعة. وبالفعل أظهرت الكثير من الشركات تحسنا جيدا علي صعيد نتائج أعمالها فمثلا سهم مثل أسمنت قنا بمجرد إعلان الشركة عن تحقيق نتائج أعمال جيد ارتفع السهم بصورة إيجابية بالنسبة لتوقعات نتائج أعمال الشركات خلال 2010 من المتوقع تحقيق الشركات لمعدلات نمو تفوق عام 2009. * في ظل الضغوط التي تتلقاها أوراسكوم تليكوم هل في مصلحة الشركة بيع حصتها في الجزائر؟ ** عدم وضوح الرؤية بالنسبة لاستمرار شركة أوراسكوم تليكوم في الجزائر من عدمه كان له أثر علي تراجع السهم الذي قاد المتراجعين في المؤشر الرئيسي خلال جلسات الأسبوع الماضي، في ظل التصريحات المتبادلة بين الطرفين ومن وجهة نظري ليس في مصلحة أوراسكوم مطلقا الخروج باستثماراتها من الجزائر خاصة وان السوق الجزائري سوق واعد ولدي شركة أوراسكوم عوائد جيدة تعود عليها من خلال ذلك الاستثمار. سوق خارج المقصورة * في ظل التذبذب الذي يشهده السوق حاليا هل من الممكن ان يسحب سوق خارج المقصورة البساط من السوق الرئيسي؟ ** بالتاكيد لا ... فسوق خارج المقصورة محفوف بالمخاطر ولابد من وضع قواعد تنظيمية، لضبط سوق خارج المقصوره، والبحث عن حل حاسم وقاطع له، فهناك كثيرون حققوا أرباحا هائلة علي حساب العديد من الذين حققوا خسائر كبيرة اعتمادا علي درجة كبيرة من الحظ الذي لا يستند إلي أي دراسة علمية ويتحول في كثير من الأحيان إلي سوق للمقامرة والمضاربة، وفكرة الإلغاء لا تصلح أبدا، ومن ثم من الضروري البحث عن تنظيم لهذا السوق بما يكفل حماية المستثمرين البسطاء الذين يندفعون إلي الاستثمار فيه بدون وعي، بحثا عن العائد الذي يتحقق بدون إدراك للمخاطر التي تحدث فيما بعد، ومن المعروف كلما ارتفعت درجة المخاطر كان هناك عائد أعلي.