أكد محمد ماهر عضو مجلس إدارة البورصة الجديد ورئيس مجلس إدارة شركة برايم لتداول الأوراق المالية علي ان السوق حاليا يعاني بالفعل من نقص السيولة مما يؤدي الي استمرار حالة التذبذب في البورصة المصرية الذي تشهده اسعار معظم الاسهم منذ عدة اسابيع ونتيجة لذلك فقد أصبحت مضاعفات الربحية في السوق المصرية اقل بكثير بالمقارنة بنظيراتها في الأسواق العربية والخليجية حيث يتراوح متوسط السوق المصري حوالي 16 مرة بينما أغلب البورصات الخليجية تدور حول 20 مرة وفي بعض الأسواق حوالي 25 مرة. وقال في حواره ل"العالم اليوم الاسبوعي" ان طموحاته كعضو في مجلس ادارة البورصة تتركز علي تفعيل نظام التداول الالكتروني كذلك تطوير نظام التداول والسماح لشركة السمسرة بالتداول في السندات الحكومية بدلا من قصرها علي "المتعاملون الرئيسيون" وجار اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه من خلال الجمعية المصرية للأوراق المالية وكذلك العمل علي إصدار العديد من الادوات المالية الجديدة التي تزيد من نشاط السوق. * "الأسبوعي" علي الرغم من إعلان العديد من الشركات عن تحقيق نتائج أعمال قياسية لم تكن متوقعة الا أن المستثمرين لم يتعاملوا مع هذه الأنباء بفاعلية فظهر تراجع في أحجام التداول وقيمتها في رأيك ما سبب ذلك؟ ** ماهر: السوق بالفعل يعاني من نقص السيولة مما يؤدي الي استمرار حالة التذبذب في البورصة المصرية الذي تشهده اسعار معظم الاسهم منذ عدة أسابيع صعودا وهبوطا نسبيا لأغلب مؤشرات البورصة المصرية فبالرغم من وجود العديد من الايجابيات في السوق في المرحلة الحالية الا أن تأثيرها بالفعل محدود للغاية والهدف الوحيد لزيادة السيولة مرة اخري هو زيادة الفوائد الادخارية للأفراد عن حاجاتهم الاساسية لاستثمارها في البورصة اضافة إلي أن السيولة في الأسواق العربية تعاني من عدم وجود فرص استثمارية جيدة في اسواقها أو حتي في الأسواق الناشئة الاخري مما قد يدفع المستثمرين العرب إلي الاتجاه للاستثمار في السوق المصري وخاصة مع انخفاض مضاعف الربحية لمعظم الأسهم في السوق المصري. * كم يصل مضاعف الربحية في البورصة المصرية؟ ** مضاعفات الربحيات في البورصة المصرية باتت اقل بكثير مقارنة بنظيراتها في الاسواق العربية والخليجية ويتراوح متوسط السوق حوالي 16 مرة بينما اغلب البورصات الخليجية تدور حول 20 مرة وفي بعض الاسواق حوالي 25 مرة. * التذبذبات الحادة في الأسعار التي شهدتها البورصة المصرية بعد موجة التصحيح الحادة تستدعي الاجابة عن بعض التساؤلات ما وضع البورصة الآن مقارنة بالعام الماضي ووضع الأسعار مقارنة مع بداية العام؟ ** مستوي الاسعار مقارنة بالعام الماضي أو حتي بداية يناير الماضي مرتفع فهناك مكاسب وان كانت مكاسب العام الحالي محدودة للغاية فالأسعار مرتفعة تقريبا عن أول يناير 10.0% ومقارنة بالعام الماضي 5.42% ومن المتوقع بعد عودة الاسهم القائدة للصعود مرة أخري ان تساهم بنسبة كبيرة في ارتفاع مؤشر كاس 30 وتدعيم اتجاهه الصعودي. * وجه المتعاملون اتهامات شديدة اللهجة للمسئولين في سوق الاوراق المالية بشأن الهبوط الحاد للسوق خلال الفترة الماضية مؤكدين ان اسعار الاسهم التي وصلت إلي مستويات ارتفاع مبالغ فيها وراء سبب الهبوط الفعلي للسوق من يتحمل مسئولية اسهم الفقاعة؟ ** المسئولية يجب ان تقع علي عاتق الشركة التي لا تفصح عن سياستها المستقبلية وترك اسهمها عرضة للتلاعب والشائعات من قبل بعض الافراد فظاهرة المضاربة وما تعرف بالمعلومات الداخلية لها تأثير سلبي قوي علي السوق فهذا النوع من المعلومات التي يعرفها بعض المستثمرين دون غيرهم تمثل خطراً علي السوق حيث يستخدمها من قبل محترفين في المضاربة ويرفعون السهم بها إلي مستويات قياسية مما يجعل صغار المستثمرين يندفعون وراء هذه الأسهم سريعة الربحية في وقت قياسي ويتجاهلون مجرد استشارة الخبراء عن سبب هذا الارتفاع أو تحليلاتها المالية الي تظهر قوة هذه الشركات من عدمه وأغلب هذه الحالات تتحول إلي خسائر ضخمة نتيجة لعدم التروي من قبل المستثمرين. ** بوضوح شديد.. هل الشراء والبيع في ذات الجلسة له دور فيما حدث في السوق من هبوط الأسعار والحد من ارتفاعها؟ * بالطبع فنظام التداول بالشراء والبيع في ذات الجلسة له دور فيما حدث بالسوق من خلال الضغط علي الأسعار خاصة وانه عادة ما يحد من ارتفاعات الأسعار ويكبح جماحها كذلك استمرار منح بعض الشركات للائتمان لعملائها لهم دور كبير في هبوط السوق خلال فترات التصحيح مع ضغط الشركات علي العملاء لتسوية مديونياتهم خوفا من هبوط أكبر للأسعار وهو ما حدث في الأسواق الخليجية والتي بدأت هبوطها ورحلة انحدارها نتيجة هذا السبب عندما توسعت البنوك في منح الائتمان للعملاء ثم طالبتهم بالسداد.