سجلت مبيعات الأقطان الخارجية أقل كمية لها في أسبوع واحد، إذ تم التعاقد علي 175 طنا صنف جيزة 86 بمتوسط سعر 103 سنتات/ ليبرا حسب بيانات اتحاد مصدر الأقطان الأسبوع الماضي. كشفت الكمية الأقل في التسجيل عن ضعف الطلب الخارجي علي الأقطان المحلية في ظل اتجاه المستهلكين بالخارج نحو الانتظار لتعكس أسعار شراء الأقطان الهبوط الذي حدث في عقود بورصة نيويورك للأقطان القصيرة قبل ان تعاود الصعود قبل ايام وانخفاض الطلب علي الأقطان الطويلة الممتازة في ظل القيود الصينية علي واردات الأقطان بغرض الحد من تأثير طلب بكين علي تحركات أسعار الخام الأبيض. طلب متوسط من ناحية أخري استمر الطلب متوسط إلي جيد علي الغزول المحلية خلال الأيام الماضية مع استمرار تمتع الغزول المبيعة محليا بميزة تنافسية تتعلق بالسعر مقارنة بأسعار الغزول المستوردة والأجنبية إذ إن الغزول المحلية مستحقة لدعم علي مبيعاتها بالسوق الداخلي علي الرغم من تأخر صرف الدعم المشار إليه إلا أنه يؤثر إيجابا علي قوي الطلب. وقد أعلنت وزارة الزراعة خلال الأسبوعين الماضيين عن الخريطة الصنفية للموسم القادم 2010/2011، وبحسب قراءات الخبراء من المتوقع زراعة 400 ألف فدان الموسم المقبل، أو ما يزيد بحوالي 25% علي المساحة المنزرعة الموسم الحالي 2009/2010 بحسب إدارة التقاوي بوزارة الزراعة فهناك تقاوي تكفي لزراعة المساحة المتوقعة. وتتوقف التوقعات علي مدي ربحية زراعة المحاصيل الأخري مقارنة بالمحصول الأبيض من جانب المنتجين خلال الموسم الحالي والسابق حقق المنتجون أسعارا جيدة لمبيعاتهم، لكن الربح أمر مختلف. فقد عاني المنتجون وبدرجة أكبر التجار من فئة الجلابين أو الوسطاء بين المنتج والتاجر الذين حققوا أرباحاً عالية علي حساب الطرفين وأدوا إلي اشتعال الأسعار علي حساب التجار وبدون فائدة ملموسة علي المنتجين. تسويق أقطان من المتوقع الاتفاق علي نظام تسويق أقطان مختلف خلال الموسم القادم للحد من ظاهرة الجلابين وتأثيرهم السيئ علي تداول الأقطان من حيث السعر والجودة. قام الجلابون بالتوسع في الشراء بسعر قطعي دون فرز من المنتجين وبيعه بنفس الطريقة للتجار مما أدي لإهمال معايير الجودة وخلو الأقطان من مسببات التلوث مما أضر في النهاية بشركات الغزل المحلية التي اشترت المادة الخام بأسعار مرتفعة وبجودة متدنية. في حالة إقرار نظام التسويق الجديد سيحصل المنتج علي حقوقه ويستفيد التاجر من الشراء بأسعار مقبولة من جانب الغزالين المحليين والعملاء بالخارج حسب ما أعلنته لجنة تنظيم تجارة القطن بالداخل مؤخراً. دعم الأقطان لم تعلن وزارة المالية حتي الآن قبولها دفع دعم مشتريات الأقطان من فضلة الموسم الماضي التي تم التعاقد عليها خلال ديسمبر علي الرغم من أن دعم الشهر الأخير من العام الماضي منصوص عليه في قرار دعم الفضلة الصادر عن وزارة الزراعة والمالية. الوزارة الأولي عللت عدم الدفع بالقول بأن أسعار الأقطان المحلية ارتفعت وبالتالي لم يعد التجار مستحقين للدعم، في حين أصر التجار علي تطبيق قرار الدعم كاملاً دون تجزئته إذ أنهم تعاقدوا علي بيع أقطانهم بأسعار شاملة الدعم. لا يحق لوزارة الزراعة الآن التراجع عن تنفيذه. بحسب المراقبين مذكرة صرف الدعم بقيمة 75 مليون جنيه عن مشتريات شهر ديسمبر "أمانة" لدي د. بطرس غالي وزير المالية. عالمياً من المتوقع تحقيق صادرات الأقطان القصيرة الأمريكية رقما قياسيا سيبلغ 12 مليون بالة خلال الموسم الحالي (البالة 480 رطلا) مستفيدة من وجود مخزون جيد لها الموسم الجاري عوض انخفاض المحصول الجديد وحفظ لواشنطن مركز الصادرة في قائمة الدول المصدرة دولياً. مستفيدة أيضاً من الإمكانيات اللوجستية للمزارع الأمريكية. ومن المقدر أن ينتهي الموسم الحالي علي انخفاض في المخزون الختامي العالمي ليسجل انخفاض بمقدار 1.8 مليون طن حسب عدة تقديرات منشورة حالياً هذه التقديرات حفزت عقود نيويورك علي الارتفاع. الأقطان الإفريقية استفاد مشتري الأقطان الإفريقية من انخفاض عقود بورصة نيويورك لزيادة مشترياتهم وخفض أسعار خاماتهم في مواجهة العملاء من الغزالين الضاغطين سعياً وراء أسعار خام أقل. انخفضت أسعار الغزول قليلاً خلال الأسبوعين الماضيين في حين استمرت المغازل الباكستانية علي بيع غزلها بأسعار جيدة لوجود عقود تغطي مبيعاتها حتي شهر قادم. المغازل الباكستانية استفادت من انتعاش الطلب الصيني علي واردات الغزل، في حين أشار المصدرون الباكستانيون إلي بنجلاديش كسوق منافس لهم في البيع للمغازل الصينية. استفاد السوق البنجلاديشي من تحسن الطلب الداخلي علي الغزل وقت الأزمة المالية العالمية مما حد من تأثيراتها السلبية علي الصناعة المحلية معتمدة علي الميزة التنافسية للعمالة البنجلاديشية. الأسواق الأمريكية من جانب آخر استمرت بنجلاديش علي قائمة العشرة الموردين الكبار للأسواق الأمريكية رغم أن صادراتها انخفضت بنسبة 3% من حيث الكمية خلال الأحد عشر شهرا الأخيرة من العام الماضي وإن ظلت مع فيتنام والصين أكبر ثلاثة موردين في قائمة العشرة الكبار والثانية بعد الصين. وفي حين سجلت الصين انخفاضا بنسبة 1% خلال الفترة المشار إليها زادت الصادرات الفيتنامية بنسبة 20%. حافظت بنجلاديش أيضاً علي موقعها المتميز كإحدي أكبر الدول المصدرة للأسواق الأوروبية خلال الفترة من يناير إلي سبتمبر 2009، مع زيادة وارداتها إلي أوروبا بنسبة طفيفة وإن ظلت الثانية بعد الصين وقبل تركيا كأحد الثلاثة الكبار الموردين لأسواق الاتحاد الأوروبي. تحسن الطلب علي المنسوجات والملابس من جانب الأسواق الأمريكية والأوروبية خلال الشهرين الأخيرين استمر مع ضعف ملحوظ منذ منتصف يناير الماضي.