أعلن جان لوي رئيس وحدة العمليات في الشرق الأوسط في ورشة العمل التي أقيمت في بروكسل والتي نظمتها (مؤسسة تومسن) أن الاتحاد الأوروبي خصص مبلغ 3 مليارات يورو من عام 2007 إلي 2010 لتنفيذ 30 مشروعا إقليميا لدول الجنوب. وأشار إلي أن الاتحاد الأوروبي يعطي الأولوية لمشروعات "الطاقة - الشباب - البيئة - النقل - التعليم" موضحا أن هذه المشروعات تستهدف الأجيال المستقبلية إلا أن الأهداف غير مستقرة، فنحن أيضا نحاول العمل في عدة ميادين أخري. ونوه جان لوي إلي أن حكومات دول الجنوب هي التي تحدد أولويات المشروعات المراد تنفيذها، وبالنسبة لمشروعات الطاقة والبيئة أوضح أن الاتحاد الأوروبي لا يهدف لتغيرات فورية ولكنه يهدف إلي الوصول إلي بيئة نظيفة من خلال تعزيز وتحسين الظروف وقد بدأ العمل في الطاقة المتجددة منذ 2005 وبالنسبة للمشروعات الجديدة المطروحة من خلال الاتحاد الأوروبي أفاد بأن هناك بالفعل 10 مشروعات تهدف لتغير العادات الاستهلاكية. وأشار إلي أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ هذا الأسبوع استماع وتقييم البرامج الجديدة المقدمة من دول الجنوب (مشروعات مشتركة) موضحا أن أي مشروع إذا لم يحظ باهتمام الأولويات المستهدفة من أولوياتنا لا يتم تنفيذه معربا عن اهتمام الاتحاد الأوروبي مواصلة مشروعات النقل والمواصلات ثم مشروعات التعليم والمجتمع المدني للمحافظة علي البعد الإنساني. أوضح جان لوي أن مصر تتلقي سنويا 150 مليون يورو. أوضح لبيب فهمي المذيع في قناة الجزيرة ببروكسل أن حل الصراع العربي الإسرائيلي هو المفتاح للاندماج بين شطري المتوسط وهو الرأي الذي أكدته روزو جان لوي مديرة مركز السياسة الأوروبية الذي أوضح أن هذا النزاع قد أثر أيضا علي سياسة الجوار الأوروبية لأن وجود إسرائيل يجعله إطارا صعب الإدارة وعلي المستوي الإقليمي للمشروعات قال لبيب فهمي: توجد مشروعات يمكن القيام بها لأنها عادة تكون فنية وليست حساسة أما المشروعات الأخري فلم يتم انجازها، ففي العام الماضي بعد أحداث حرب غزة حيث حدث تباطؤ في بعض المشروعات وأخري رفضتها بعض الدول العربية رغم موافقاتها قبل الحرب. أوضح لبيب أن القرن الحادي والعشرين شهد تراجعا لدور أوروبا الريادي في منطقة الشرق الأوسط لتتحمل فقط أعباء الدعم المالي لمسلسل السلام أو ما بقي منه. وتساءل لبيب حول مدي استطاعة الاتحاد الأوروبي وقال الآن يلعب دورا رياديا في هذا النزاع "العربي الإسرائيلي" وهل سيتم ذلك خاصة بعد تعيين كاثيرن اشتون كممثلة عليا للسياسة الخارجية والأمنية مما يعيد الأمل في تحقيق ذلك إلا انه قال إن الواقع لا يحمل الكثير من التفاؤل.