وافق الاتحاد الأوروبي علي دفع 7،2 مليار يورو "10،6" مليار دولار خلال السنوات الثلاث القادمة لمساعدة الدول الفقيرة علي بدء عملية معالجة آثار التغيرات المناخية وتحسين فرص الوصول إلي اتفاق عالمي في محادثات هذا الأسبوع الجارية في كوبنهاجن. غير أن الدول النامية تسعي أيضا إلي الحصول علي تعهد من الدول الصناعية لتقديم تمويل طويل الأجل ليصل إلي أكثر من 100 مليار دولار كل عام بحلول نهاية العقد القادم ولم يعط زعماء الاتحاد الأوروبي جوابا محددا حول المبلغ الذي ستدفعه دولهم لهذا الغرض. وجاء ضد الانجاز في بروكسل بعد أن أصدرت مجموعة غير رسمية مفوضة من الأممالمتحدة أول مسودة من ست صفحات لاتفاقية جديدة حول المناخ تسعي إلي التقريب بين المقترحات المتعارضة من الدول المشتركة في محادثات كوبنهاجن التي ستبدأ بين وزراء الخارجية هذا الأسبوع لهذا المشروع للمجموعة غير الرسمية المشتركة في محادثات كوبنهاجن تتعهد الدول الغنية بخفض كبير لانبعاث الغاز الذي يسبب التغيرات المناخية خلال العقد القادم مع ضرورة أن يسعي العالم إلي القضاء تقريبا علي هذا الانبعاث بحلول عام 2050. وتقول انترناشيونال هيرالد تربيون إن ال 10،6 مليار دولار التي تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمها لصندوق المناخ العالمي الذي قالت الأممالمتحدة انها ينبغي أن تضاف إلي مبلغ 30 مليار دولار أخري علي مدي السنوات الثلاث القادمة تمثل أكبر مشروعات التمويل حتي الآن لمساعدة الدول الضعيفة علي التكيف مع آثار تغييرات المناخ وعلي تطوير اقتصاداتها في إطار خطوط انبعاث كربوني منخفض. وربما كان التمويل هو المطلب الأساسي الذي تقدمه الدول الفقيرة وأغلبها دول إفريقية كشرط مسبق للتوقيع علي اتفاقية جديدة تحل محل بروتوكول كيرتو بعد عام 2012 وتصدر الاتحاد الأوروبي جهود جمع المال لصندوق المناخ علي افتراض أن باقي الأموال اللازمة ستأتي من تبرعات من الاقتصادات المتقدمة الأخري بما فيها الولاياتالمتحدة لكن لم يتضح بعد متي وما إذا كانت الأموال ستكون متاحة أم لا. وقد طلبت الحكومة الأمريكية تخفيض 1،2 مليار دولار للتواؤم وتمويل التكنولوجيا وبدء مشروعات الطاقة النظيفة في العالم النامي لكن الكونجرس الأمريكي لم يبدأ بعد في بحث هذا الطلب.