في واحدة من أكبر عمليات الإدراج تشهدها "البورصة" المصرية خلال العام قامت شركة القلعة القابضة للاستثمارات المالية بقيد أسهمها في " البورصة المصرية" ويأتي ذلك في إطار خطة الشركة لتسهيل عمليات التخارج للمستثمرين وايجاد قيمة عادلة للسهم وكان التداول علي سهم الشركة خلال جلسة أمس. وأكد خبراء أسواق المال علي أن عملية الطرح في البورصة ستكون بمثابة ضخ مزيد من السيولة في السوق وعامل جذب لمزيد من الاستثمارات في البورصة بما يساعد السوق علي تحقيق ارتفاعات خلال الفترات القادمة. وتوقع أحمد خديوي خبير أسواق المال أن تطرح الشركة للتداول الحر ما بين 10 أو 20% من أسهمها موضحا أن عملية الإدراج ستعمل علي توفير السيولة النقدية للمستثمرين الماليين خاصة أن السيولة مهمة للشركة خلال الفترة الحالية وتمثل فرصة للشركة في زيادة رأسمالها مما يساعدها علي إتاحة فرص تمويلية لنفسها بدلا من الاعتماد علي القروض مشيرا إلي أنه سيتم التعامل من خلال الجلسة الاستكشافية من خلال فتح سعر السهم قبل دخوله للتداول اليومي. وتوقع خديوي أن يكون تأثير هذا الإدراج بالايجاب في المستقبل القريب بعد الادراج والتعامل لأنه سيساعد علي إضافة دم جديد للسوق والتعاملات من الأفراد وقال إنه علي المدي القصير قد يتأثر السوق بتداولات الأسهم علي القلعة حيث إنها قد تسحب السيولة الموجودة في السوق نظرا لأن السوق يفتقدها في الفترة الحالية خاصة أن الأفراد سيلجأون إلي بيع جزء من المحافظ الخاصة بهم لدخول السهم الجديد. بينما يري محمد عبدالهادي محلل فني أن عملية إدراج أسهم شركة القلعة في البورصة المصرية سيكون له تأثير ايجابي علي السوق خلال الفترات القادمة خاصة في ظل خروج سيولة كبيرة من السوق خلال الشهرين الماضيين مما أفقد السوق المصري جزءا كبيرا منها، كما أن عملية الطرح ستعمل علي رفع احجام التداول في السوق. وتوقع عبدالهادي ألا تحدث عملية طرح في البورصة المصرية علي غرار طرح أسهم القلعة حتي الربع الثاني من عام 2010. كما توقع أن تشهد أسواق العالم وعلي رأسها البورصة المصرية حركات تصحيحية خلال الربع الأول من عام 2010. أما محمد ماهر نائب رئيس شركة برايم فيري أن عملية إدراج أسهم القلعة في البورصة سيكون له تأثير ايجابي علي السوق لأنه سيكون بمثابة عامل جاذب لاستثمارات ورءوس الأموال في السوق بما يساعد علي أن يشهد السوق موجات ارتفاع. ورفض ماهر الربط بين حدوث الانهيار الذي حدث في البورصة المصرية خلال الفترات الماضية ليفقد المؤشر أكثر من 8% وبين ادراج أسهم القلعة في البورصة مشيرا إلي أن هذا الانخفاض لم يكن هذا الادراج سببا فيه. وأوضح أن شركة القلعة قد تفوقت خلال الخمس سنوات الماضية علي جميع شركات الاستثمار المباشر الأخري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستطاعت تحقيق أرباح وعوائد نقدية لشركائها تقدر بأكثر من 2،4 مليار دولار أمريكي عبر استثمار موارد وصلت قيمتها إلي 650 مليون دولار أمريكي، كما تمكنت الشركة من النمو حتي احتلت المركز الأول بين شركات الاستثمار المباشر في إفريقيا. ولفت إلي أن شركة القلعة كانت قد أجلت إدراج أسهمها في البورصة المصرية، والذي كان مقررا في مايو ،2008 نتيجة الظروف التي حدثت في السوق خلال الفترة الماضية والأزمة المالية العالمية طبقا للتصريحات التي ذكرتها الشركة. وتضم محفظة استثمارات القلعة 19 صندوقا قطاعيا متخصصا بهدف إدارة الاستثمارات والشركات التابعة في صناعات منها "الطاقة والأسمنت" و"العقارات المتخصصة" و"التعدين" و"التصنيع الزراعي" و"صناعة الزجاج" و"النقل" و"المعادن" ويبلغ رأسمال شركة القلعة للاستثمارات المالية 3،308 مليار جنيه، موزع علي 661،625 مليون سهم، بقيمة اسمية 5 جنيهات لتصبح رابع أكبر شركة مقيدة في "البورصة" وفقا لرأس المال بعد مجموعة طلعت مصطفي التي يبلغ رأسمالها 20،3 مليار جنيه والمصرية للاتصالات التي يبلغ رأسمالها 17 مليار جنيه، والبنك الأهلي سوسيتية جنرال الذي يبلغ رأسماله 3،33 مليار جنيه وتقترب قيمة الأصول الصافية للشركة من 7 مليارات جنيه، بما يعادل 10،5 جنيه للسهم.