أعلن قائد قوات الحلفاء في أفغانستان أنه من المستحيل الانسحاب من البلاد قبل 5 سنوات وإلا فلن يستقر الأمن هناك. يحدث هذا في الوقت الذي طلب فيه الرئيس الأمريكي أوباما من البنتاجون أن يضع استراتيجية للانسحاب من أفغانستان وخروج القوات الأمريكية منها وكذلك قوات الدول الحليفة. وقال أوباما لقادة البنتاجون إنه يريد أن يترك مهمة حفظ الأمن في أفغانستان للقوات المحلية. وقد طلب السفير الأمريكي في كابول في رسالة بالفيديو علنية إلي الرئيس الأمريكي ألا يرسل قوات إلي أفغانستان إلا إذا أبدي الرئيس الأفغاني استعدادا وتعهدات واضحة بأن يقضي علي الفساد في إدارته. وقد طلب رئيس وزراء بريطانيا إلي الدول الصديقة أن تسارع بإرسال خمسة آلاف جندي إلي أفغانستان للمساعدة في القضاء علي قوات طالبان. وقال جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا إن قوات الحلفاء لن تستطيع القضاء علي طالبان إلا إذا دعمت بقوات إضافية. وكان هناك تفكير أن يرسل أوباما عشرين ألف جندي أمريكي إضافيين ولكنه لايزال مترددا في اتخاذ القرار بذلك.. ويري أوباما أن تكون مهمة هذه القوات الأفغانية تدريب الجنود الأفغان فحسب لا قتال طالبان. وفي أمريكا بدأوا يقولون إن مأساة أمريكا في فيتنام ستتكرر في بلاد الأفغان وأن القوات الأمريكية في طريقها لأن تكرر ما جري أيام الرئيس الأمريكي جونسون عندما كان يضطر عاما بعد عام لزيارة القوات الأمريكية في فيتنام بالتدريج حتي أصبح الخروج من فيتنام عملية شبه مستحيلة ولم تنته إلا باستيلاء الفيتناميين علي السفارة الأمريكية في سايجون. ويقارنون بين ما حدث للاتحاد السوفيتي في أفغانستان وما يحدث لأمريكا هناك هذه الأيام. ويقول الخبراء العسكريون إن أمريكا لن تخرج من أفغانستان إلا إذا ارغمت علي ذلك كما حدث للقوات السوفيتية بدليل أن موقف القوات الأمريكية في كابول بعد ثماني سنوات من الاحتلال لايزال كما هو دون تحقيق أي تقدم. ومشكلة أوباما أنه يخشي أن يقلد السوفييت فيبقي في أفغانستان حتي يرغم علي الانسحاب منها أو يضاعف قواته عاما بعد عام لتتكرر مأساة أمريكا في فيتنام!