مازال الخطر يداهم أصحاب "التكاتك" في مناطق امبابة والوراق والكيت كات بمحافظة الجيزة بعد فشلهم في الحصول علي الترخيص حتي السبت الماضي 31 أكتوبر وهو آخر موعد للترخيص، وعلي الرغم من التزاحم الشديد من أجل الحصول علي ترخيص رسمي من الدولة والاعتراف بقانونية التوك توك كمايقول أصحاب التوك توك "للأسبوعي" والتوافق مع قانون المرور بدلا من مطاردة الأمن لهم. إن وحدات المرور تستنفذنا بالحصول علي أوراق صعبة الوصول إليها بشق الأنفس مثل شهادة البيانات للتوك توك وفاتورة شراء التوك توك، ودفع تأمينات تقدر بنحو 550 جنيها من أجل الحصول علي ترخيص رسمي لمدة عام. ويطالب أصحاب وسائقو "التوك توك" بضرورة مد المهلة للحصول علي الترخيص، لأن هناك المئات من ملاك وسائقي التوك توك لا يعلمون شيئا عن هذا الترخيص أو حتي ميعاده. وطالب أصحاب "التكاتك" الذين حصلوا علي ترخيص مؤقت لمدة عام بالسماح بالسير في أي اتجاه ولا يتم تحديد السير بشارع أو شارعين علي حسب تعليمات المرور، إلي جانب تخفيف العبء الذي يضعه مسئولو المرور بضرورة وضع أبواب وصاج علي أجزاء التوك توك وهي تكلفة اضافية بخلاف الرسوم المحملة علي صاحب التوك توك والتي تبلغ في مجملها 1200 جنيه "الاسبوعي" كان أمام وحدة التراخيص بامبابة ليرصد هذه الظاهرة السلبية لوسيلة من وسائل النقل والتي قد تعرض الناس للخطر عندما يستقلونها خاصة عندما يقودها طفل في السادسة من عمره ولا يحمل حتي بطاقة أو اثبات شخصية، لأنه عند حدوث الكارثة يفر هاربا حتي لا يتحمل المسئولية ولا نعرف من نحاسب؟ رخصتان عذاب وويل من أجل استخراج الرخصة للتوك توك، بدأتها بشهادة والبيانات والتي بلغت تكلفتها 600 جنيه ومطلوب مني رخصة شخصية للقيادة تكلفتها حوالي ألفي جنيه أخري فمن أين أدبر هذا المبلغ البداية لفارس عبدالمنعم من وراق العرب 35 عاما صاحب احدي التكاتك التي تم ترخيصها في محافظة الجيزة مؤخرا. وأضاف فارس بعد قصة العذاب التي تعرضت لها من أجل الحصول علي شهادة البيانات من مدينة المنصورة بالدقهلية وطلب المرور مني تركيب أبواب وصاج للتوك توك وتكلفته تصل إلي ما يقرب من 450 جنيها، إلي جانب شيء أخطر من ذلك وهو ايداع 550 جنيها بالتأمينات فرع الوراق حتي أحصل علي رخصة القيادة، وهذا طبعا بخلاف ال1200 التي دفعتها في المرة الأولي بخلاف الاكراميات داخل المرور وإجراءات الترخيص بين الملف والفحص وغير ذلك. تحديد السير ويشير فارس إلي أنه ليس لديه عمل أو وظيفة يتعايش منها غير "التوك توك" ومع ذلك فوجئ عند استلام الرخصة المؤقتة أنه لن ينحصل علي الرخصة السنوية إلا بعد سداد التأمينات والرسوم والمقدرة علي حسب ما سمعنا بحوالي 2000 جنيه. ويضيف فارس عبدالمنعم أن الكارثة الكبري والتي لم يشعر بها أحد الآن وبعد كل ما تم صرفه علي الرخصة أن هناك تعليمات من إدارة مرور الجيزة بأننا لا نسير في أي شوارع وإنما سيحدد لنا شارعان فقط لكل توك توك للسير فيه وعلي السائقين أن يختاروا هذين الشارعين، ومن يخالف هذه التعليمات سيتعرض للمخالفة والغرامة، وهناك مشكلة أخري ستواجهني هي إنني لا أقرأ ولا أكتب فكيف أتقدم للحصول علي رخصة القيادة، وهذا الأمر سيدفعني للحصول علي شهادة محو الأمية وبالطبع لابد أن أدفع فيها مبلغاً آخر. وأشار فارس إلي أنه إذا تعقدت الأمور أكثر من ذلك سأبيع التوك توك الذي اشتريته بمبلغ 16 ألف جنيه بالرغم من أنني كنت أجني منه ما يقرب من 60 جنيها يوميا عندما كنت أقود توك توك غير مرخص.