أكد الرئيس حسني مبارك أن أمام مصر والمجر فرصا كبيرة لتعزيز التعاون فيما بينهما في جميع المجالات.. معربا عن قناعته بتوافر الإرادة السياسية من كلا الجانبين لمساندة هذا التطلع لعلاقات أوثق من التعاون. وقال الرئيس مبارك -في كلمته أمام المنتدي المجري المصري لرجال الأعمال بحضور الرئيس المجري لاسلو شويوم حيث دشنا أمس رسميا إطلاق المجلس المشترك لرجال الأعمال المصري المجري -أنه لن يدخر جهدا في دعم ومساندة أنشطة المجلس وفعالياته تحقيقا لصالح البلدين. وأشار إلي أن مصر والمجر يرتبطان بعلاقات تعاون ممتدة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1928.. موضحا أن التعاون بين البلدين شهد مجالات عديدة منذ سنوات الخمسينيات خاصة في مجالي الصناعة والسكك الحديدية. وأضاف الرئيس مبارك أن المناخ الدولي الراهن في عصر العولمة يطرح فرصا عديدة لنعيد إطلاق هذا التعاون ولنعطيه دفعة جديدة وقوية إلي الأمام. ودعا مبارك القطاع الخاص ورجال الأعمال في كلا البلدين إلي تعزيز الصلات فيما بينهم، واستكشاف أسواق جديدة وفرص جديدة للتجارة والاستثمار.. منوها بأن مصر والمجر تواصلان منذ بداية التسعينيات عملية جادة للإصلاح حققت انجازات عديدة وأتاحت لهما التعامل مع المعطيات الجديدة للاقتصاد العالمي. وتوقع الرئيس مبارك أن تحقق مصر هذا العام معدل نمو اقتصادي يبلغ 7.4% برغم الأزمة الراهنة للاقتصاد العالمي.. مشيرا إلي أن الاقتصاد المصري لا يزال يجتذب الاستثمارات من دول الخليج العربية والصين وأوروبا وغيرها. وشدد علي أن مصر والمجر تمتلكان كل ما يتطلبه دفع التعاون بينهما إلي الأمام سواء علي المستوي الثنائي أو في إطار اتفاق المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي. وقال مبارك لرجال الأعمال إنه لم تعد الخطوة المطلوبة الآن مسئولية الحكومات فقد مهدنا الطريق أمامكم، بل أصبحت مسئولية القطاع الخاص ورجال الأعمال في كلا البلدين، ليقوموا بتعزيز الصلات فيما بينهم، وليستكشفوا أسواقا جديدة وفرصا جديدة للتجارة والاستثمار، مشيراً إلي أن لنا في مصر قصة نجاح تماثل تجربتكم هنا في المجر.. فقد أصبحت مصر اقتصادا بازغا مشهودا له في أفريقيا والشرق الأوسط، وصارت تحتل المرتبة الأولي في المنطقة كدولة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وبحيث تكون مصر قاعدة لمنتجاتها ومركزا لتصديرها للدول المجاورة يساعد علي ذلك موقع مصر الجغرافي، وتنافسية أجور عمالها، فضلا عن الميزات التي تتيحها اتفاقات التجارة العديدة بين مصر والدول العربية والأفريقية والاتحاد الأوروبي وتركيا.. وغيرها. وقال إن هناك فرصا كبيرة للتعاون في مجالات عديدة.. أذكر منها علي سبيل المثال.. الصناعات الزراعية والهندسية والتحويلية، والمصل واللقاح والدواء، ومعدات البناء، والسكك الحددية والنقل النهري، وقطاع البترول والغاز، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلا عن قطاعات السياحة والبنوك والتأمين وغيرها. من جانبه التقي الرئيس مبارك في بودابست أمس مع 11 من كبار رجال الأعمال المجريين وحضر اللقاء وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ووزير الاستثمار محمود محيي الدين ووزير التنمية المحلية والاقتصاد المجري استفان فارجا. وأطلع الرئيس مبارك من رجال الأعمال المجريين علي تصوراتهم بخصوص العمل في السوق المصري ومطالبهم لتعزيز الاستثمارات المجرية في مصر.