مايكل لافرتي رئيس مجموعة لافرتي البريطانية صاحبة الاسم الكبير في مجال تنظيم المؤتمرات وإعداد الدراسات المالية خاصة في قطاع التجزئة المصرفية. التقت العالم اليوم "الأسبوعي" لافرتي خلال زيارته إلي مصر قبل أيام من أجل تنظيم مؤتمر سنوي في مصر بداية العام القادم. أكد لافرتي في حواره ل "الأسبوعي" أن هناك فرصا واسعة لنشاط التجزئة المصرفية والتمويل العقاري في مصر، كما أشار إلي أن العديد ممن المؤسسات العالمية واللاعبين في السوق المالي قد كلفوا مجموعته بإعداد دراسة عن فرص العمل في مصر، وأكد أنه لا تطوير للتمويل العقاري بدون تغيير عقلية المصرفيين. * ما خططكم للعمل في السوق المصري والتي كانت وراء زيارتكم للقاهرة؟ ** الواقع أن لدينا العديد من المخططات بخصوص مصر، ولكن بداية أود أن أوضح لك طبيعة عملنا فنحن مركزنا في لندن، ونقدم العديد من الخدمات في مجال التجزئة المصرفية وهو مجال مرشح للنمو بقوة في الاقتصاد العالمي في السنوات القادمة، فهناك ما يسمي ب "ثورة التجزئة المصرفية" والتي بدأت في العالم المتقدم حيث بدأت في انجلترا وأمريكا في الثمانينيات ثم في فرنسا في التسعينيات ثم ألمانيا في منتصف التسعينيات وانتشرت كذلك في العديد من الدول النامية والسوق المصري واحد من أهم الأسواق المرشحة لنمو التجزئة المصرفية، ففي ظل التطورات التي شهدها القطاع المصرفي في العالم في السنوات الأخيرة ادرك المصرفيون والعاملون في القطاع المالي أن المستهلك مهم للغاية وأنه عميل جذاب للعاملين في هذا القطاع لتقديم خدمة الإيداع والاقراض وهذا فكر يختلف عن الفكر المصرفي التقليدي الذي كان سائدا قبل ثورة التجزئة المصرفية وهو أن البنوك تأخذ الأموال من الأفراد وتعطيها للشركات فهناك الآن اهتمام بأن تكون معدلات الاقراض لصالح المستهلكين. * وما الفرص التي تلمسونها في السوق المصري في مجال التجزئة المصرفية؟ ** الحقيقة اننا أتينا إلي هنا لأن الكثيرين من اللاعبين في القطاع المالي العالمي طلبوا منا توفير معلومات عن فرص قطاع التجزئة المصرفية في السوق المصري من خلال خدماتنا البحثية، ومن خلال دراساتنا عن مصر نري أن هذا السوق سيحقق نموا كبيرا في هذا المجال مثل الذي تحقق في أسواق المكسيك والبرازيل وتركيا وإندونيسيا وماليزيا ونيجيريا، ونري فرصا كبيرة في مصر في مجالات التمويل العقاري والكريديت كارد وتمويل المستهلكين بصفة عامة، كذلك هناك فرص كبيرة في مجال التمويل الصغير للمشروعات الصغيرة الهادفة للربح والتي تجتذب استثمارات بنوك كبري في العالم كسيتي بنك وجي بي مورجان وباركليز حيث تقدم هذه البنوك التمويل للبنوك المتخصصة في التمويل الصغير أو تستثمر في هذه البنوك. * نعود للحديث عن مخططاتكم في مصر ما حزمة الخدمات التي تتطلعون إلي تقديمها؟ ** سنقوم بتنظيم مؤتمر سنوي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأول مرة في مصر عن التجزئة المصرفية ستكون أول دوراته في منتصف إبريل 2010 وسيستضيف المؤتمر قيادات مصرفية من مصر وأمريكا وإنجلترا وفرنسا وتركيا وجنوب إفريقيا والمكسيك والبرازيل وماليزيا والهند والصين لعرض خبراتهم في هذا المجال، ونسعي لعقد شراكات مع منظمات مصرية لعمل برامج تدريبية لتطوير مهارات القيادات الإدارية المصرفية في مجال التجزئة المصرفية وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، علاوة علي ذلك نري أن هناك فرصة لإنشاء ملحق للمنتدي الدولي لتجارة الكروت المدفوعة مسبقا وهي الكروت الالكترونية التي توفر التمويل للمستهلكين والمنتدي عبارة عن مؤسسة تجارة دولية مملوكة لأعضائها تروج أفضل الممارسات في هذه التجارة عبر العالم وتلعب دورا في إدخال خدمات التمويل الحديثة للناس الذين لا يتعاملون مع البنوك في العالم. وإضافة للخدمات السابقة من الممكن أن نقدم خدماتنا البحثية عن سوق التجزئة المصرفية في مصر للراغبين في ذلك. * برغم اشارتك إلي فرص الرهن العقاري في مصر الا أن واقع هذه التجربة التي تم تطبيقها من سنوات يؤكد أنها لم تحقق تطورا ملموسا في مصر؟ ** أهم عنصر لتطوير سوق التمويل العقاري هو أن تتغير عقلية المصرفيين وأن يدركوا أن اقراض المستهلكين اهم من اقراض الشركات.