دعت بريطانيا إلي عدم التسرع في إلغاء برامج الحفز الاقتصادي وذلك قبيل اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين في لندن أما الولاياتالمتحدة فاقترحت ميثاقا عالميا بشأن عمل المصارف وقللت في هذه الأثناء من سقف التوقعات من الاجتماع الذي يناقش إجراءات ترمي إلي جعل النظام المصرفي العالمي في مأمن من أزمات أخري وسيحاول وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول المجموعة اليوم وغدا بلندن الاتفاق علي جملة من الإجراءات من بينها مقترح أمريكي يتعلق بدعم زيادة احتياطات البنوك. وفي تصريحات له باسكتلندا قبل أقل من يوم من بدء الاجتماع الوزاري بلندن رجح وزيرالمالية البريطاني أليستر دارلينج أن ينتعش الاقتصاد العام القادم لكن دارلينج حذر في المقابل من أن المخاطر مازالت قائمة بالنسبة إلي الاقتصاد العالمي مطالبا مختلف الدول بعدم التسرع في الغاء إجراءات الحفز الاقتصادي. وبدا تصريح دارلينج ردا علي تصريح صدرحديثا عن وزير المالية الالماني بير شتاينبروك دعا فيه إلي التقليص بأسرع ما يمكن من برامج الحفز الاقتصادي وتقول بريطانيا والولاياتالمتحدة إنه لايزال مبكرا الحديث عما يسمي "استراتيجية خروج من الأزمة" من خلال التوقف عن اعتماد إجراءات حفز، وأقرت الدول الصناعية المتقدمة مثل الولاياتالمتحدة واليابان والقوي الاقتصادية الصاعدة مثل الصين برامج حفز ضخمة تقدر ببضعة تريليونات من الدولارات لتجاوز الركود التي تسببت فيه الأزمة المالية التي اندلعت خريف العام الماضي وشدد علي أنه يتعين أن تلقي الاقتصادات دعما من خلال برامج انفاق موجهة لا من خلال تقليص الانفاق في هذا الوقت الذي نعته بالحرج وطالب الوزير البريطاني بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها مجموعة العشرين في قمتها الماضية في ابريل بلندن بشأن خطط الحفز وأيضا بشأن الملاذات الضريبية وتعزيز موارد صندوق النقد الدولي وإصلاح القطاع المالي وبشأن النقطة الأخيرة تحديدا يعرض وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر مقترحا بتعزيز احتياطات المصارف وتقييد التصرف بالسيولة بما يحول دون اندلاع أزمات جديدة في المستقبل وكان انهيار بنك ليمان براذرز الاستثماري الأمريكي من الاسباب المباشرة للأزمة المالية العالمية وكان بدوره ضحية لأزمة الائتمان والمقترح بشأن المصارف جزء من ميثاق عالمي لتنظيم النظام المصرفي العالمي تدعو واشنطن إلي التوصل إليه بنهاية العام المقبل 2010 علي أن يتم تضمينه في التشريعات الوطنية لكل دولة بنهاية 2012 علي ما جاء في بيان لوزارة المالية الأمريكية ويستبعد أن يتوصل الاجتماع الوزاري بلندن إلي اتفاق بشأن المقترح الأوروبي لتقييد المكافآت المرصودة لكبار المصرفيين وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد كتبوا رسالة مشتركة دعوا فيها إلي أن تتبني قمة العشرين قواعد ملزمة بشأن سلوك البنوك وفي تصريحات له بواشنطن قبيل سفره إلي العاصمة البريطانية هون وزير الخزانة الأمريكية من احتمالات أن تتمخض عن الاجتماع نتائج كبيرة وقال جيثنر إن اجتماع لندن ما هو إلا تمهيد لقمة مجموعة العشرين المقبلة يومي 24 و25 بمدينة بيتسبرج الأمريكية ومتبعة للاجتماعات السابقة.