رغم أن مواسم الحج والعمرة لها قدسية خاصة، فإنها -رغم كل الجدية- لا تخلو من مشاهد كوميدية تحدث كل عام وأهمها القرارات التي يصدرها وزير السياحة "الحاج زهير جرانة" وهي عبارة عن انذارات شديدة القسوة وتحذيرات بالغة الحدة، مثل "ليه كدة".. و"متعملش كدة تاني".. و"اخص عليك يا خاين" وكما ترون فهي تعبيرات في منتهي الشراسة والقوة..!! أما المعتمرون والحجاج، فهم يتعرضون كل عام لكل أنواع الابتزاز والنصب والتدليس، أما شركات السياحة التي تتعامل معهم، وهي بالمئات لا يهمها أي شيء عدا قلة من هذه الشركات تحترم نفسها.. وصادقة مع عملائها.. والباقي، كل سنة وأنت طيب ويقولون: إن شاء الله السنة الجاية سنحترم تعهداتنا مش هنعمل كده تاني.. وكما سبق لقد تعايشوا علي الانذارات الشديدة التي يرفعها في مواجهتهم "الحاج زهير جرانة"! وكل سنة ترتفع الأسعار بشكل مبالغ فيه تعلنها شركات السياحة ومع ذلك تجد من يستجيب لها من البسطاء وشوقهم إلي زيارة قبر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والصلاة في مكةالمكرمة وهم سعداء يسعون إلي تنفيذ كلام الله سبحانه وتعالي الذي قال: ""فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما". ونعود إلي استغلال شركات السياحة لهؤلاء البسطاء ونقول انهم ينتظرون تهديدات الوزير "الحاج زهير جرانة" علي أحر من الجمر باعتبارها -بسبب عدم التنفيذ- إشارة ببدء موسم استغلال الناس رغم انذارات الويل والثبور وعظائم الأمور ويرتكبون جرائم سنوية مع هؤلاء الناس الغلابة.. ولأن هؤلاء الغلابة يعتقدون ان البهدلة هي جزء من الصبر علي المكاره، وسوف يثابون عليه يوم القيامة باعتبار ان الأجر علي قدر المشقة فإن رواد الحج السياحي الفاخر يفهمون الحكاية بالمقلوب وهو "أن الأجر علي قدر التكلفة"!! المطلوب في نهاية الأمر أن يكون "الوزير الحاج زهير جرانة" حازما وشديدا مرة واحدة حتي يدعو له البسطاء.. وآه لو يعرف أن دعاءهم مستجاب عند الله بكل تأكيد.. بس مين يعرف؟!